55

L'éveil des personnes avisées à ce qui est mentionné concernant le feu et les gens du feu

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Chercheur

د. أحمد حجازي السقا

Maison d'édition

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Lieu d'édition

القاهرة

وَقَالَ جمَاعَة هُوَ النّحاس الْمُذَاب وَبِه قَالَ عمر وَابْن عَبَّاس قَالَ عِكْرِمَة هَذَا القطران يطلى بِهِ حَتَّى يشتعل نَارا وَقَالَ سعيد بن جُبَير الْقطر الصفر والآن الْحَار وَعَن عِكْرِمَة نَحوه
والقطران فِيهِ لُغَات وَهُوَ مَا يسْتَخْرج من الشّجر فيطبخ ويطلى بِهِ الْإِبِل ليذْهب جربها لحدته وَقيل هُوَ دهن ينحلب من شجر الأبهل والعرعر والتوت كالزفت تدهن بِهِ الْإِبِل إِذا جربت وعو الهناء وَلَو أَرَادَ الله الْمُبَالغَة فى إحراقهم بِغَيْر ذَلِك لقدر وَلكنه حذرهم بِمَا يعْرفُونَ
وَعَن أَبى مَالك الأشعرى قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ النائحة إِذا لم تتب قبل مَوتهَا تلقم يَوْم الْقِيَامَة وَعَلَيْهَا سربال من قطران وَدرع من جرب أخرجه مُسلم وَغَيره
وَمعنى تغشى تعلو أى تضرب النَّار الْوُجُوه وتخللها وَقُلُوبهمْ أَيْضا وَخص الْوُجُوه لِأَنَّهَا أشرف مَا فى الْبدن وفيهَا الْحَواس المدركة أعاذنا الله مِنْهَا
وَقَالَ تَعَالَى وَإِن جَهَنَّم لموعدهم أَجْمَعِينَ سَبْعَة لَهَا أَبْوَاب لكل بَاب مِنْهُم جُزْء مقسوم أى موعد الغاوين فهم يدْخلُونَ من أَبْوَابهَا وَإِنَّمَا كَانَت سَبْعَة لِكَثْرَة أَهلهَا وَلكُل بَاب من الأتباع الغواة نصيب وَقدر مَعْلُوم متميز عَن غَيره والجزء بعض الشَّيْء وَالْمرَاد بِهِ هُنَا الحزب والطائفة والفريق وَقيل المُرَاد بالأبواب الأطباق طبق فَوق طبق
قَالَ ابْن جريج النَّار سبع دركات وهى جَهَنَّم ثمَّ لظى ثمَّ الحطمة ثمَّ السعير ثمَّ سقر ثمَّ الْجَحِيم ثمَّ الهاوية فأعلاها للموحدين وَالثَّانيَِة للْيَهُود وَالثَّالِثَة لِلنَّصَارَى وَالرَّابِعَة للصابئين وَالْخَامِسَة للمجوس وَالسَّادِسَة للْمُشْرِكين

1 / 73