L'éveil des personnes avisées à ce qui est mentionné concernant le feu et les gens du feu

Qannawji d. 1307 AH
37

L'éveil des personnes avisées à ce qui est mentionné concernant le feu et les gens du feu

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Chercheur

د. أحمد حجازي السقا

Maison d'édition

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Lieu d'édition

القاهرة

وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَالَّذين كفرُوا وكذبوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ أى ملابسوها وَالْجُمْلَة مستأنفة أَتَى بهَا اسمية دَالَّة على الثُّبُوت والاستقرار وَهَذِه الْآيَة نَص قَاطع فى أَن الخلود لَيْسَ إِلَّا للْكفَّار لِأَن المصاحبة تقتضى الْمُلَازمَة وَقَالَ تَعَالَى إِن اريد أَن تبوء بإثمى وإثمك فَتكون من أَصْحَاب النَّار وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمين أى من الملازمين لَهَا قَالَ تَعَالَى ﴿يُرِيدُونَ أَن يخرجُوا من النَّار وَمَا هم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُم عَذَاب مُقيم﴾ أى دَائِم ثَابت لَا يَزُول عَنْهُم وَلَا ينْتَقل أبدا وَقد تَوَاتَرَتْ الْأَحَادِيث تواترا لَا يخفى على من لَهُ أدنى إِلْمَام بِعلم الرِّوَايَة بِأَن عصاة الْمُوَحِّدين يخرجُون من النَّار فَمن أنكر هَذَا فَلَيْسَ بِأَهْل المناظرة لِأَنَّهُ أنكر مَا هُوَ من ضروريات الشَّرِيعَة وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّه من يُشْرك بِاللَّه فقد حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة ومأواه النَّار﴾ أى مصيره إِلَيْهَا فى الْآخِرَة وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَلَو ترى إِذْ وقفُوا على النَّار﴾ أى حبسوا عَلَيْهَا وَقيل ادخلوها وَقيل بقربها معانين لَهَا وَالتَّقْدِير لرأيت منْظرًا هائلا وَحَالا فظيعا وأمرا عجيبا وَقَالَ تَعَالَى ﴿الَّذين أبسلوا بِمَا كسبوا لَهُم شراب من حميم وَعَذَاب أَلِيم بِمَا كَانُوا يكفرون﴾ وَالْحَمِيم المَاء الْحَار الْبَالِغ نِهَايَة الْحَرَارَة وَمثل قَوْله تَعَالَى يصب من فَوق رُؤْسهمْ الْحَمِيم وَهُوَ هُنَا شراب يشربونه فَيقطع أمعاءهم وَقَالَ تَعَالَى ﴿لأملأن جَهَنَّم مِنْكُم أَجْمَعِينَ﴾ وفى هَذَا من التهديد مَالا يقادر قدره وَقَالَ تَعَالَى ﴿لَهُم من جَهَنَّم مهاد وَمن فَوْقهم غواش﴾ جمع

1 / 55