وعقد له على أعمال الجوزجان. كما عقد للأمير الجليل أبي سعيد مسعود على هراة. وهي التي وليها آل فريغون، وهم الذين حكوا في العز أفريدون «1» وفي الهمة المنجنون «2»، وفي الغزارة والسماحة جيحون.
وولى أبا محمد الحسن بن مهران كفاية أموره، وولاية تدبيره؛ فبرز إليها بروز السيف من يد الصاقل «3»، وهمى على أهلها همي السحاب الهاطل، وأحياهم بندى العدل الشامل، وعدل في العطف عليهم بين الأيامى والأرامل؛ فعلقته قلوب الخاص والعام، وكفته النفوس مؤونة الاستخدام.
ولما رأى السلطان حميد أثره، ورشيد مختبره «4»، ازداد شغفا بآثاره، وحرصا على اصطناعه وإيثاره، فلم يخل من جديد إنعام، ومزيد حفاوة وإكرام. وسيأتي بيان خبر الأمير الجليل «5» في موضعه من بعد بإذن الله.
ذكر التاهرتي الرسول الوارد من مصر
Page 390