وسار طغان خان مستقبلا من أقبل عليه من جموع الكفرة «10» بنيات مقصورة على الاستقتال، والاستقبال للآجال «11»، أو ينزل الله نصره، ويظهر حزبه، تحقيقا لما وعدهم على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم «1» حيث يقول، وقوله الحق: إنا لننصر رسلنا [والذين آمنوا] «2» «3».
والتقوا أياما تباعا على ملاحم لم يدر من فتق العروق، وضرب الحلوق، وشد الخيول على الخيول [211 أ] أصوب أنواء أم صب دماء؟! ولمع بروق أو وقع السيوف؟! وظلمة ليال أو رهج نزال؟! وفي كل ذلك يتولى الله عبادة بالأيد المتين، والنصر والتمكين، حتى وثقوا بالصنع المستبين، وطلوع النجح مشرق الجبين.
Page 386