وصفة مقامه أنه اصطف من غلمانه على التقابل قرابة ألفي غلام من عقائل الترك في ألوان الدبابيج من بين سود وبيض وحمر وخضر «7» وكهب «8» وصفر. وفيما [يقرب من موقفه] «9» خمسمائة غلام من خاصته على ترتيبهم في مثقلات الروم، بمناطق من ذهب مرصعة بالجواهر، وأعمدة [من جنسه فوق الأكتاف و] «1» العواتق، وقد أطاف بهم من عظام الفيلة «2» أربعون فيلا على المحاذاة، غواشيها دبابيج الروم بعصا [ئب ومعاليق من] «3» الذهب الأحمر، المرصعة بكل جوهر ثمين، وياقوت وزين. ووراء السماطين سبعمائة فيل في تجافيف مشهرة «4» بألوان، متسورة بالحراب والمران. وعامة العسكر في سرابيل قد كدت القيون «5»، وردت عن اجتلائها العيون. ورتب «6» الرجالة أمام الخيول في الترسة الواقية، والجنن الحامية، والسيوف المرهفة، والعوامل المختلفة. وقام بين يديه [180 أ] حجابه كالبدور في ظلم الديجور، قابضين على قبائع سيوفهم، هائبين قدره، وناظرين أمره.
Page 331