Le Judaïsme dans la croyance et l'histoire

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
58

Le Judaïsme dans la croyance et l'histoire

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Genres

وبأنه أكول منهوم؛ زار خليله إبراهيم ذات يوم وتناول الطعام عنده هو واثنان من ملائكته فأكرم إبراهيم وفادتهم وأحسن قراهم: «ثم أخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم. وإذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة أكلوا» (تكوين 18: 8).

وأولم له نوح وليمة شواء عقب انحسار الطوفان، كما سلف، فعفا عن البشر وآلى على نفسه ألا يغرقهم بالطوفان مرة أخرى: «وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح. فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان» (تكوين 8: 20-21).

ورموه بالعجز: «وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد» (قضاة 1: 19).

وهي ترجمة تفتقر إلى الأمانة وصوابها:

ولكنه (الرب) لم يقو على دحر سكان الوادي ... إن صورة هذا الإله الغضوب الذي يشير إلينا بإصبعه متهددا وهو يصرخ في وجوهنا: لا تفعلوا كذا، وإياكم وكذا، وويل لمن يفعل كذا، هي أكبر عثرة في سبيل الإنسانية الساعية إلى تحرير نفسها من الخوف والجهل وإلى تطهير ذهنها من أساطير الهمج البدائيين. (15) الضحايا البشرية

كان يهوه: كغيره من آلهة الشعوب المنحطة، يتطلب من بني الإنسان أضاحي بشرية: «لا تؤخر ملء بيدرك وقطر معصرتك، وأبكار بنيك تعطيني» (خروج 22: 29).

وهذه الترجمة تعوزها الدقة. والترجمة الصحيحة هي: «لا تتوان في تقديم باكورة ما ينضج من ثمرك وما تعصر من خمرك، وهب لي البكر من ولدك.»

فإذا نذر امرؤ ابنه للرب في لحظة من لحظات الضعف النفسي والتهوس الديني لم يكن له أن يعدل عن ذلك وأن يفتدي ابنه بالمال، وعليه أن يسوق بنفسه فلذة كبده إلى حيث يجد كأس المنون: «كل محرم يحرمه إنسان للرب من كل ماله من الناس والبهائم ومن حقول ملكه فلا يباع ولا يفك. إن محرم يحرم من الناس لا يفدى. يقتل قتلا» (لاويون 27: 28-29). «وكان جوع في أيام داود ثلاث سنين، سنة بعد سنة. فطلب داود وجه الرب. فقال الرب: هو لأجل شاول ولأجل بيت الدماء لأنه قتل الجبعونيين. فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب. فقال الملك أنا أعطي ... فأخذ الملك ابني رصفة ابني أية اللذين ولدتهما لشاول أرموني ومفيبوشت وبنى شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدريئيل ابن برزلاي المحولي. وسلمهم إلى يد الجبعونيين فصلبوهم على الجبال أمام الرب»

146 (2 صموئيل 21: 1-94).

وتبلغ التضحية بالبشر ذروتها في قصة يفتاح بن جلعاد، وهي قصة يرمز بها إلى التضحية بإلهة عذراء:

Page inconnue