Les Juifs dans l'histoire des civilisations anciennes
اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
Genres
جاء في سفر التثنية: «إذا كان عندك فقير من إخوتك في إحدى مدنك في أرضك التي يعطيكها الرب إلهك، فلا تقس قلبك ولا تقبض يدك عنه، بل ابسط له يدك وأقرضه مقدار ما يعوزه.»
وكان الربا محرما بشدة بين بني إسرائيل مع أنه عملهم المفضل تجاه الأجانب في كل زمن، وكان مبدأ التضامن القومي الزاجر القوي الوحيد الذي يضع حدا لجشع اليهودي.
ولم تنطفئ بعد الفتح روح الأسرة، أي ذلك الشعور القديم الذي نشأ تحت الخيمة وغذي في البادية، فقدس سلطان الأب على الدوام، فكان للمباركة واللعانية الأبويتين قدرة تكاد تكون خارقة للعادة في كل حين.
ومع ذلك خسر رب الأسرة حق الحياة وحق الممات على أبنائه، كما خسر حق تغيير نظام ولادتهم بأن يعترف بحق البكرية لمن يشاء منهم.
على أن حق البكرية لم يكن ليمنح صاحبه في فلسطين سوى زيادة تافهة في الميراث، ما دامت التركة تقسم بين جميع الأولاد، ومنهم البنات.
وكانت كثرة الذرية تلوح أعظم ما يمن به يهوه على الرجل، وكان عقم المرأة يعد عارا.
وكان الرجل إذا مات عقيما تزوج أخوه الأصغر بأرملته وصلا لسببه، كما جاء في التوراة.
وإذا كان الميت غير ذي أخ تزوج بأرملته أقرب آله إليه، فكان من الفضائح رفض ذلك في مثل تلك الحال.
وكان على المرأة التي يرفض سلفها أن يتزوجها أن تراجع باب المدينة حيث يجلس الشيوخ، والباب كان له عند اليهود - كما في جميع الشرق - شأن الساحة أو المحكمة لدى الرومان، ومثل هذه العادة مما لوحظ في أبواب آشور الكبيرة.
فأمام الشيوخ تقول الأرملة المرفوضة: «قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل، ولم يرضني زوجة.»
Page inconnue