Ya Sahib al-Sittin
يا صاحب الستين
Maison d'édition
دار القاسم
Genres
داخله الصبا ومن بذخِ
يا عائبًا للشيوخ من أشرٍ
اذكر إذا شئت أن تغشيهم ... جدك واذكر أباك يا ابن أخِ
واعلم بأنَّ الشبابَ منسلخٌ ... عنك وما وزره بمنسلخِ
من لا يعزُّ الشيوخَ لا بلغت ... يومًا به سنُّه إلى الشيخِ
يقول المناوي: ترى الرجل يشتري عبدًا فإذا أتت عليه ستون سنة فيقول: قد طالت صحبة هذا وعتق عندنا، فترفع عنه بعضُ العبودية وتخفف عنه في ضريبته، فإذا زادت مدة صحبته زيد رفقا وعطفًا، والعبد لا يخلو من تخليط وإساءة فمولاه لطول صحبته لا يمنعه رفقه ورفده ولا يتعبه فإذا شاخ أعتقه (١).
ذكر ابن بطوطة عن بعض النصاري أنهم يبنون (المانستار) على مثل لفظ المارستان إلا أن نونه متقدمة وراءه متأخرة، وهو عندهم شبه الزاوية عند المسلمين ... فمنها المانستار الذي عمره الملك جرجيس والد ملك القسطنطينية وهو بخارج استنبول، ومنها ما نستاران يطيف بهما بيوت وأحدهما يسكنه العميان، والثاني يكسنه الشيوخ الذين لا يستطيعون الخدمة ممن بلغ الستين أو نحوها، ولكل واحد منهم كسوته ونفقته من أوقافٍ معينة لذلك، وفي داخل كل مانستار منها دويرة لتعبُّد الملك الذي بناه، وأكثر هؤلاء الملوك إذا بلغ الستين أو السبعين بني مانستارًا ولبس المسوح وهي ثياب الشعر، وقلد ولده الملك واشتغل بالعبادة حتى يموت.
(١) فيض القدير (٤/ ٤٥٧).
1 / 30