Ô mes frères
يا إخوتي: قصائد مختارة من شعر أنجاريتي
Genres
موت ابنه أنطونيو ذي التسع سنوات؛ نتيجة التهاب شديد في الزائدة الدودية أدى إلى انفجارها؛ وربما كان سوء العلاج هو السبب في الوفاة. لا يبدأ في كتابة مرثياته لابنه ولأعزائه (راجع قصيدته يوما بيوم ضمن هذه المجموعة) إلا بعد رجوع إلى إيطاليا في سنة 1942م؛ إذ لم يستطع أن يكتب بيتا واحدا من الشعر خلال السنوات الست التي قضاها في غربته بالبرازيل. غني عن الذكر أنه رجع إلى وطنه ونيران الحرب مضطرمة، وربما كان أحد أسباب رجوعه هو دخول البرازيل الحرب ضد دول المحور. والجدير بالذكر أنه تم اعتقاله خلال إحدى زياراته الخاطفة لوطنه، وأثناء فترة عمله بالبرازيل بحجة معارضته الشديدة للحرب، وللنزاعات العرقية والعنصرية، ولم يفرج عنه إلا بتدخل موسوليني نفسه.
1942م
يعين عضوا بالأكاديمية الإيطالية، وتدعوه جامعة روما لشغل كرسي «المشاهير» للأدب الإيطالي المعاصر، ويفتتح سلسلة محاضراته - التي استمرت 15 عاما - بمحاضرة عن ليو باردي، يحاول المضي في ترجمته لسوناتات شكسبير، ويبدأ الناشر موندا دوري بميلانو في طبع أعماله الكاملة تحت هذا العنوان الموحد: «حياة إنسان».
1943م
تصدر ترجمته لاثنين وعشرين سوناتة لشكسبير، لدى الناشر «دوكيمونتو»، (وقد بلغت الأربعين سوناتة في سنة 1946م.)
1945م
الناقد دي روبرتيس يجمع أشعار أنجاريتي المتفرقة كما ينشر الصياغات المختلفة لبعض قصائده التي سبق نشرها في مجموعتيه «الفرح»، و«عاطفة الزمن».
1947م
يقدم - مع غيره - لمحكمة «التطهير» التي أقامها اتحاد الكتاب الإيطاليين دون أن توجه إليه أي تهمة يمكن أن تدينه. تتم إجراءات وتدور صراعات؛ لإلغاء «كرسي المشاهير» من الجامعة بين وزير التعليم والمجلس الأعلى للجامعة، فتنتهي بتثبيت الكرسي ومواصلة دروسه ومحاضراته، لكنه يخرج من هذه الاستفزازات، وقد دمرت صحته وأوهنت قواه، وبددت أعصابه فترة من الوقت قبل أن يخرج من أزمتها عن طريق الانغماس في الحياة والاستغراق في أعماله ومحاضراته ولقاءته وحواراته وأسفاره المتجددة. تصدر مجموعته الشعرية «الألم» في هذه المرحلة، وهي المجموعة التي قال عنها: إنها «أحب كتبي إلي»، وفيها مرثياته لابنه أنطونيو ولأعزائه مع بعض قصائده المستوحاة من تجارب الحرب الأليمة. ويذكر أنه كتب بعد وفاة ابنه قصيدة من كلمتين اثنتين هما: «تصرخين/أختنق»، ولكنه أخفاها - عن زوجته الحزينة بوجه خاص - ولم ينشرهما إلا بعد وفاتها في سنة 1958م. وقد برر ذلك التصرف بعد ذلك - في ملاحظة ملحقة بمجموعته الشعرية «صرخة ومشاهد ريفية» - بأن المرء لا يمكنه أن يحتفظ لنفسه بكل جوانب تجربته، إلا أن يكون امرأ شديد الاعتداد بنفسه.
1948م
Page inconnue