Les gouverneurs de La Mecque après al-Fasi, auteur de 'Guérison de l'amour'

Anonyme d. 1450 AH
16

Les gouverneurs de La Mecque après al-Fasi, auteur de 'Guérison de l'amour'

ولاة مكة بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى 1421هـ-2000م

Genres

Histoire

رجب الحرم من السنة المذكورة، وتوجه الشريف عبد المطلب بن غالب ومعه أخوه

~~الشريف بن غالب إلى الآستانة برا فوصلها وتولى ثانيا كما سيأتي إن شاء

~~الله ، ثم استقامت للشريف محمد بن عبد المعين الأمير الأمور على أحسن حال

~~وانتظمت أحكامه بلا معارض على أتم نظام.

وفي سنة خمس وستين ومائتين وألف توفي بمصر محمد علي باشا، ثم استمر الحال

~~مطمئنا للشريف محمد بن عبد المعين بن عون إلى أن دخلت سنة سبع وستين

~~ومائتين وألف ونزل من الطائف وفي صحبته ولده الشريف عبد الله والشريف علي

~~فحضروا عند عبد العزيز باشا الشهير بأنه باشا، وكان ذلك في رجب من العام

~~المذكور؛ فأبرزا أمرا مضمونه حضورهما مع والدهما إلى الآستانة دار السلطنة،

~~فتوجهوا وأقاموا حينئذ الشريف المنصور بن يحيى بن سرور وكيلا قائم مقام

~~أمير مكة، ثم وجهت الدولة الإمارة للشريف عبد المطلب بن غالب في رمضان من

~~السنة المذكورة، وكان إذ ذاك بالآستانة عندهم، وهذه هي الولاية الثانية له،

~~ثم وصل مكة في ذل القعدة من العام المذكور وجلس في داره بالقرارة للتنهئة،

~~وبقي إلى سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف، فعزل وتوجه إلى دار السلطنة في

~~شوال من سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف.

فولت الدولة العلية إمارة مكة للشريف محمد بن عبد المعين بن عون وكان إذ

~~ذاك بالآستانة كما تقدم، فهذه هي الولاية الثانية له وجاء الخبر بوصوله إلى

~~جدة في ثاني شعبان ومعه ابنه الشريف علي باشا فقط، ثم بعد يومين وصلا مكة

~~وجلس الشريف محمد بن المعين بن عون للتنهئة في داره العامرة بسوق الليل،

~~وبقي فيها إلى سنة أربع وسبعين ومائتين وألف وتوفي في الثالث عشر من شعبان

~~المبارك من العام المذكور، ودفن بقبة السيدة آمنة والدة النبي -صلى الله

~~عليه وسلم- بالمعلاة.

فلما بلغ الخبر إلى السلطنة بوفاته وجهت الدولة إمارة مكة إلى ابنه

~~الشريف عبد الله باشا في رمضان وكان إذ ذاك بالآستانة، وتركه والده كما

~~تقدم وأقيم مقامه أخوه الشريف علي باشا بن محمد بن عبد المعين بن العون

~~بمكة إلى حين مجيئه، ثم توجه الشريف عبد الله المتولي بعد قضاء حوائجه في

~~ربيع الأول من سنة خمس وسبعين ومائتين وألف من الآستانة، ودخل مكة في موكب

~~عظيم وجلس في دار والده للتنهئة، ودامت له الأمور في أحسن نظام إلى وفاته

~~في اليوم الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة أربعين وتسعين ومائتين وألف

~~بالطائف، ودفن بقبة الحبر ابن عباس.

فأقام تقي الدين باشا والي وجدة وشيخ الحرم المكي أخاه الشريف عون الرفيق

~~باشا دليلا بمقام الإمارة وكان أخوة الأكبر الشريف حسين باشا بالآستانة؛

~~فوجهت الدولة

Page 374