من عجائب الدعاء - الجزء الثاني

Khalid al-Rubai d. Unknown
117

من عجائب الدعاء - الجزء الثاني

من عجائب الدعاء - الجزء الثاني

Maison d'édition

دار القاسم للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

رجل واسع العلم والدراية من مشايخ علماء الأندلس فقالت: إن ابني أسره الروم، ولا أقدر على أكثر من دويرة لي لا أقدر على بيعها؛ فلو أشرت على من يفديه بشيء؛ فإنه ليس لي ليل ولا نهار ولا نوم ولا قرار. فقال: نعم، أنظريني حتى أنظر في أمره إن شاء الله سبحانه. ثم أطرق الشيخ وحرَّك شفتيه، وجاءت المرأة بعد مدَّةٍ ومعها ولدها، فجعلت تدعو وتقول: حدث خبرك له. فقال: كنت أسيرًا عند بعض ملوك الروم، وكان له إنسان يستخدمنا ويؤذينا وعلينا قيودنا، فجئنا ليلة من العمل فانحل القيد من رجلي ووقع على الأرض. ووصف ذلك اليوم، فوافق الوقت الذي دعا فيه الشيخ، قال: فصاح عليَّ الذي يستخدمني وقال: كسرت القيد؟ قلت: لا؛ إلا أنه سقط من رجلي، فاستحضروا الحداد وقيدوني. فلما مشيت خطوات سقط القيد من رجلي، فتحيروا ودعوا برهبانهم فقالوا: ألك والدة؟ قلت: نعم. قالوا: وافق دعاؤها الإجابة، أطلقك الله فلا نمسك. فزودوني وصحبوني إلى ناحية المسلمين» (١). * * * قصة الغلامين عن إبراهيم بن جابر قال: كنت أجلس في حلقة إبراهيم

(١) الدعاء المأثور وآدابه للحافظ أبي بكر الطرطوشي، ص٤٢.

1 / 121