With the Twelvers in Fundamentals and Branches

Ali Al-Salous d. Unknown
85

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Maison d'édition

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Numéro d'édition

السابعة

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

مكتبة دار القرآن بمصر

Genres

الظلمة، فإذا نصب من كان ظالمًا في نفسه فقد جاء المثل السائر: من استرعى الذئب ظلم " (١) ا ٣. لايمكن التسليم بأن غير المعصوم لابد أن يكون ظالمًا، أو أن غير الظالم لابد أن يكون معصومًا، فبين العصمة وعدم الظلم فرق شاسع، فالمخطئ قبل التكليف ليس ظالمًا ولا يحاسب بالاتفاق، ومن ندر ارتكابه للصغائر وأتبعها بالتوبة والاستغفار لا يكون ظالمًا، أما الخطأ والنسيان فمما لايحاسب عليه كما قال ﷺ: " وُضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " (٢) . وكما يؤخذ من دراسة قوله تعالى: " رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا " (٣) ٤. في رفض الآلوسى لما ذهب إليه الشيعة قال: استدل بها بعض الشيعة على نفى إمامة الصديق وصاحبيه ﵃، حيث إنهم عاشوا مدة مديدة على الشرك، وإن الشرك لظلم عظيم، والظالم بنص الآية لا تناله الإمامة، وأجيب بأن (غاية ما يلزم أن الظالم في حال الظلم لايناله، والإمامة إنما نالتهم رضي الله

(١) الكشاف ١/٣٠٩ وقال القرطبى (٢/١٠٩) قال بن خويزمنداد: وكل من كان ظالمًا لم يكن نبيًا ولا خليفة، ولا حاكمًا، ولا مفتيًا ولا إمام صلاة، ولا يقبل عنه ما يرويه عن صاحب الشريعة، ولا تقبل شهادته في الأحكام. (٢) رواه ابن ماجة وابن أبى عاصم، ورجاله ثقات، وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما، وقال النووى في الروضة وفى الأربعين أنه حسن. ووقع في كتب كثيرين من الفقهاء والأصوليين بلفظ " رفع " بدل " وضع "، وحول الحديث كلام يطول ذكره، انظر المقاصد الحسنة ص ٢٢٨ – ٢٣٠ وكشف الخفاء ١/٤٣٣-٤٣٤. (٣) روى الامام مسلم وغيره ما يفيد استجابة ربنا ﷿ لهذا الدعاء، وروى كذلك عند الجعفرية: انظر مجمع البيان ٢/٤٠٤، وانظر كذلك تفسير بن كثير ١/٣٤٢-٣٤٣، والقرطبى ٣/٤٣١-٤٣٢ والكشاف ١/٤٠٨.

1 / 88