What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

Abdullah bin Jouran Al-Khudeir d. Unknown
52

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Maison d'édition

مبرة الآل والأصحاب

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

المبحث الثالث: كيف ظهرت الفتنة بين الصحابة ﵃ - بعد أن بيّنا الروايات الدالة على فضل الصحابة ﵃ ومكانتهم السامية ومنزلتهم الرفيعة عند الأئمة ﵈ والعلماء، وذلك من خلال الآيات القرآنية، والروايات المنقولة عن العترة ﵈، يتبادر إلى أذهان فئة من المسلمين تساؤل هام: كيف إذًا وقع التفرق والخلاف بين الصحابة ﵃ وهم أهل الفضل والاتباع لدين الله؟ وهذا يتطلب منا الحديث عبر الملاحظات التالية: - أولًا: من أشعل الفتنة بين المسلمين؟ إن العيش الهنيء الذي ساد مجتمع الصحابة ﵃، وكثرة الفتوحات المباركة والانتصارات العظيمة على أعداء الله، ابتداءً بطرد اليهود من المدينة ثم من الجزيرة وما تبعه من تقويض عرش فارس، ودخول جماعات جديدة في دين الإسلام والعيش مع المسلمين وهم من أهل فكر وأعراف سابقة لم ينزعوها من أذهانهم، كل هذا أوجد تربة خصبة لبذر الشقاق والفرقة في صفوف الأمة المسلمة. فما سبق بيانه من رغد العيش وكثرة الفتوحات والتمكين لدين الله فإن كل ذلك لم يناسب أهل الأهواء، فحاولوا جاهدين بذر وسائل الفرقة في هذا المجتمع المبارك المثالي واستماتوا في إشعال نار التَّفرِقة والابتداع في الدين الإسلامي من خلال تفريق صفوف الصحابة ﵃. فكانت أولى مداخل الشر إشعال نار الفتنة وزرع بذور الشبهة من خلال إغواء النفوس المريضة، فتم ابتداع قضية الطعن في أصحاب النبي ﵌، حتى يوهن جمع الصحابة ويفرق

1 / 61