Le pays des Pharaons: Un exemple de la poésie nationale
وطن الفراعنة: مثل من الشعر القومي
Genres
تقسو عليه عواصف الهوجاء
ثم هذه الأبيات:
ومتى أتى الفجر الجريح وبعده
جيش الشروق مضرجا بدماء
بزغت ذكاء وللسلام بزوغها
فتعيد للأحياء نور رجاء
فإذا الرمال من الندى وشعاعها
ما بين دمع هوى ونار حياء!
وليس من قصيدة في الكتاب إلا وفيها أمثلة من هذا القبيل داعية إلى شحذ الذهن وتغذية الخيال وحب التصوير الفني، فليس طالب الدراسة الثانوية في مستوى الطالب الابتدائي، ولا يجوز أن يناول الطالب الشعر بالملعقة، كما يقال في الأمثال ... وهذه الخطة التهذيبية قد اتبعها أخيرا أساتذة الأدب في مدارسنا الثانوية، فشجعوا الطلبة على دراسة وحفظ الشعر التصويري المشبع بالخيال؛ مثل شعر ابن حمديس، وابن خفاجة، ومن نحا نحوهما من نوابغ المتقدمين، وبذلك انقضى العهد الذي كان يرغم فيه الطالب على استظهار الكثير من النظيم المتجرد من الروح الفنية وآثار الخيال الجوال، فلم تكن فيه جاذبية لطالب الأدب، ولا غذاء نافع لملكته الأدبية، وانقضى العهد الذي كان يؤثر فيه الكلام المرصوف المنظوم على الشعر الحق، والأسلوب التقريري الخبري على الأسلوب الخيالي التصويري، والقول الساذج العاثر على الخيال الجريء الشرود، والتبسط والحشو في التعبير على الإيجاز الجميل، الذي تقوم فيه الكلمة بمقام البيت الكامل، فتفتق ذهن الطالب بتشجيع المعلم إياه، وتبعث فيه حدة التفكير والتخيل.
ومن أمثلة الإيجاز المتناهي الذي يتفق وأحسن التخيل التقديري في نظري قول خليل بك مطران في قصيدته «وقفة في ظل تمثال لرعمسيس الكبير»
Page inconnue