[سبيل النجاة:]
وأنتم تعلمون - أصلحكم الله - أن " السنة " التي يجب اتباعها ويحمد أهلها ويذم من خالفها: هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: في أمور الاعتقادات وأمور العبادات وسائر أمور الديانات. وذلك إنما يعرف بمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه في أقواله وأفعاله وما تركه من قول وعمل. ثم ما كان عليه السابقون والتابعون لهم بإحسان.
وذلك " في دواوين الإسلام المعروفة ": مثل صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن. مثل سنن أبي داود والنسائي وجامع الترمذي وموطأ الإمام مالك ومثل المسانيد المعروفة؛ كمثل مسند الإمام أحمد وغيره. ويوجد في كتب " التفاسير " و" المغازي " وسائر " كتب الحديث " جملها وأجزائها من الآثار ما يستدل ببعضها على بعض. وهذا أمر قد أقام الله له من أهل المعرفة من اعتنى به حتى حفظ الله الدين على أهله.
وقد جمع طوائف من العلماء الأحاديث والآثار المروية في أبواب " عقائد أهل السنة " مثل: حماد بن سلمة وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي؛ وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهم في طبقتهم.
Page 60