357

Le médiateur dans les biographies des écrivains de Shinqit

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Maison d'édition

الشركة الدولية للطباعة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

مصر

أكمل الله به الدين، وبين للناس ما يجب عليهم، وما يحرم. ولم يعهد إليهم بوجوب معرفة أبنية الكعبة. ومنه:
هذا وجهل رما من الدين علم ... ضرورة كفر وذا نظم مهمْ
أبياته قليلةٌ إذا تُلِي ... لكنها ضأنٌ كما في المثل
أبنية الكعبةِ فبما شهَّرَهْ ... حَمَّادُ سَبْعةَ وقيلَ عَشرَهْ
أوَّلُها الأملاك ثمَّ آدمُ ... ثمَّ الخليلُ فابْنُهُ فَجُرْهُم
ثم قريش بعدهمْ نجل الزبيرْ ... عبدُ الإله ثم حجاج المُبِيرْ
وبعدما من الجنان نزلا ... آدمُ واشتاق إليها أنزلا
رَبُّ الورى الحجرَ الأسود له ... يؤنسهُ لمّا اعتراهُ الوَلهُ
هذا ما تذكرت منه الآن. ومن نظمه:
حدثنا محمد ابن أبتِ ... قال خرَجْنا مَغرِبا من جَدَّةِ
على جمالٍ وانياتِ الأرجل ... تمشى كمشي الجمل المنسْفَل
حتى إذا ما تمت المنازِلُ ... فحبسوا مطيهم ونزلوا
حتى إذا ما طلع الذَّكاءُ ... فطفقوا يمشون ثم جاءوا
مكة بيتَ الله الاصفرَارَا ... طوبى لمن طاف به وزارا
ومن أعجب ما سمعته يقول: أنه ضلت له أباعر، فسار يطلبها، فبعد أن تعب وكاد ييأس، مر على بلال الولي، وهو رجل صالح، كان مملوكا، فظهرت عليه أشياء تدل على صلاحه، فأعتقه سيده، قال: فأنخت عنده، فأخرج إلى صرة

1 / 357