314

Le médiateur dans les biographies des écrivains de Shinqit

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Maison d'édition

الشركة الدولية للطباعة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

مصر

وكان مولعا بالعلم منكبا على طلبه في أول أمره، فلما حصل عليه، اشتغل بتعليمه
للناس، وكان يحضهم في أشعار عليه. ومن جيد شعره، قصيدته التي مدح بها الشيخ سيدي، ثم حض على العلم فيها، وقد عاب عليه بعض الناس فيها كثرة السناد وهي:
أضْرَمَ الهمَّ سُحَيْرًا فالتهبْ ... لَمْعُ بَرْقٍ برُبَيَّاتِ الذَّهَبْ
في شمارِيخ ثِقالٍ دُلَّحٍ ... كتهادي العِيس في الوعْثِ النُّكُبْ
أسَدِياتٌ عليها ألْوَةٌ ... أن نَجُودَ الأرْضَ سَبْتًا وتُرِبْ
جدْنَ ذا الرِّسْلِ بسَيْلٍ مُفعَمِ ... والمَراجيعَ بسحساحٍ لَجِبْ
وعلى ذي التَّيْلميتِ اسْتَوْسَقَتْ ... لمَزارِ الشيْخِ تَهْدِى بالهِضَبْ
وأنْهَمي بالعينِ مِنها أبْمُنٌ ... وبذِي الغاب مياسِيرُ سكُبْ
فحدَتْها الريحُ هَوْنًا تَقْترِى ... كلَّ وادٍ وَرِهاءٍ وصَبَبْ
يُرْزِمُ الرَّعدْ خطِيبًا بينها ... كهرِيمِ القَرْمِ في الشَّوْلِ الخِدَبْ
فرنا العقلُ إليها مثلَ ما ... نظرَ الصَّبُّ إلى الخوْدِ الوصِبْ
فأجَنّتْ حسدًا أهضامها ... لرباها والجماهيرُ اللبَبْ

1 / 314