266

Le médiateur dans les biographies des écrivains de Shinqit

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Maison d'édition

الشركة الدولية للطباعة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

مصر

وصُفيَّا بها كحَدّ المواسى ... وجُذوعًا بها كحدّ الشِّفار
ليت شعْري والعبد ذو إجبار ... وهو يَبدو في قالَبِ المختار
هلْ يُسنى لنا سجيس الليالي ... عوْضُ من عوْدةٍ إلى أوكار
حيْثُ تبدو لك المعالِمُ غُرًّا ... حُسنها سرَّ أعينَ النُّظار
نَمَّقتها يدُ الحيا بلُعاعٍ ... شاب حُسنَ ابيضاضِها باخضرار
تلك أرْضي التي أحِبُّ وأهوى ... وهي حقًا منازلُ الأحرار
عذبة الماءِ ليس ينبت فيها ... شجرٌ غيرُ طيّب الأشجار
تُنْبِتُ السرح والسيال وأرْطىً ... حاكيًا في الرمال وشْمَ العذارى
لا بلادٌ مياهها خمجريرٌ ... مُنبتاتٌ طعامَ أهل النار
سكنتها تنْفكُّ فوضى ... لم تميّز من ليلها والنهار
طرقتك الهمُومُ وهي سوارِ ... فماذا لِطَيْفِها أنت قار
ما قرى طارق البلابل قار ... مثلُ إعمال يَعْمَلات المهار
صحبتي شمروا فلم يبق إلا ... شدُّ فُتل المِطي بالأكوار
قرَّبوها بويزلاتٍ عليها ... من ذُراها كعاليات المنار
فَذُراها لركبها ضامناتٌ ... بعد شحْط المزار قرب المزار
ملّكتها رعاتُهَا الأمر دهرًا ... ترتعي ما شاَءت من الأزهار
فهي طوْرًا بأقحوانٍ وحمْضٍ ... وهي طورًا بقرقدٍ وجدار
سلختْ في الربيع شهْر جُمادى ... تتوخى مواقع الأمطار
وقال أيضا:
لعَمرُكَ ما ترتابُ ميمونةُ السُّعْدى ... بإِنا تركنا السَّعيَ في أمرِها عمدَا

1 / 266