ودّعْتُهُ يا حَرِّ إلا إنه ... يرتاحُ للأظعانِ نِضْو نَشاطِي
أَهَفُو لَهُنَّ إذا رأيتُ حُدُوجُها ... عُولَين بالتّمْاطِ والتَّنْواط
ولقدْ أَرُوحُ مُعدّيًا عَيْرانةً ... غَلْبَاَء ذاتَ تَشذُّرٍ وحِطاطِ
عَنْسًا تُعارِضُ بالعَشيّ نَوَاجِيًا ... مِنْ كلّ مَوجَدَةِ القَرى شِرْواط
في إثْرِ أَظْعَانٍ سلكنَ بواكرًا ... بينَ الصَّرِيمِ فمَنْبَتِ الأسباط
أو سالكاتٍ مَقْصَرًا منْ مَخرَمَيْ ... زُوكٍ تَؤُمُّ أُكَيْمة الأنباط
أَوْ ينَتْجعْنَ مع العَشيْ مَراتعًا ... بينَ الأطِيطِ فأجْبُلِ انْتاجاط
وقال أيضا:
عَلَى مَ الأسى إِنْ لَمْ نُلِمَّ ونَجْزعِ ... ونَبْكِ عَلَى أَطْلالِ رأسِ الذُّرَيّعِ
خليليَّ ما لخِلُّ الوَفِيُّ سوى الذي ... مَتَى تُسْرَرْ أو تَجْزَعْ يُسَرَّ ويجزع