أجِدَّكَ شاقتْكَ الحُمُولُ تيمَّمَتْ ... هَدابيْنِ واجْتابَتْ يمينًا يَرَمرَما
على كلّ مَنْسُوجٍ بيَبْرشينَ كُلّفَتْ ... قُوَى نِسْعَتَيْهِ مْحزَمًا غيْرَ أَهْضَما
رَعِينَ المُرارَ الجَوْنَ مِنْ كلّ مَذْنِبٍ ... شُهُورَ جُمادَى كلها والمُحَرَّما
إلى النِيرِ فاللعناءِ حَتى تبدَّلتْ ... مَكانَ رَوَاعِيها الصَّرِيفَ المُسَدَّما
وعادَ مُدَمَّاها كُمَيْتًا وشُبّهَتْ ... كُلُوُمُ الكُلى مِنْها وِجارًا مهدَّما
وخاضَتْ بأيديها النّطافَ وَدَعْدَعَتْ ... بأقْتادِها إلا سَرِيحًا مَخدَّما
وقدْ عادَ فِيها ذو الشَّقاشِقِ واضحًا ... هِجانًا كلوْنِ القُلبِ والجَوْنُ أصحَما
تَناوَلَ أطرافَ الحِمى أنْ تَنالهُ ... وتَقْصُر عنْ أوْساطِهِ إن تقدَّما