Description du Paradis
وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب
Genres
{والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}.
وقال أيضا: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن/ أولئك رفيقا} فجمعهم كلهم في الجنة، وذلك إنما هما منزلتان: جنة، ونار ممن شهد بأي وجه سعد به من طاعة الله بشهادة، أو غيرها في الجنة مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين إلا أن الدرجات منهم متفاضلة، ومن شقي بأي وجه شقي به من معصية الله فإلى النار مع من صار إلى النار من آل فرعون وغيرهم، إلا أن إدراكهم فيها مختلفة، وقد قال الله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} ومن عصى الله إلى يوم القيامة، فهم من آل فرعون، كما أن من أطاع الله إلى يوم القيامة، فهو من آل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أبان الله عز وجل في هذه الآيات حياة الأرواح بعد الموت، وأنها غير ميتة، وقد روى مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه الله يعلق نصيب منها، ولا يصيب منها إلا وهو حي غير ميت)).
Page 89