Avertissement au croyant pieux des vertus de Il n'y a de dieu que Dieu

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
32

Avertissement au croyant pieux des vertus de Il n'y a de dieu que Dieu

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Maison d'édition

دار طوق النجاة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Genres

وفي الصحيحين أيضًا: عنْ أنَسٍ بن مالك ﵁، قال: قال النبيُّ ﷺ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حتى أكونَ أَحَبَّ إلَيهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدهِ والنَّاس أَجْمَعين» (١). ولما قال له عمر بن الخطاب، ﵁: يا رسول الله، لأنْتَ أحَبُّ إليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، إلاَّ مِنْ نَفْسي. فقال النَّبِيُّ ﷺ لَهُ: «لا وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ عُمَرُ ﵁: فإنَّهُ الآن والله لأنْتَ أحَبُّ إليَّ من نَفْسِي. فقال النَّبِيُّ ﷺ: «الآنَ يا عُمَرُ» (٢). وقد ورد في الحديث أن من ثواب محبته ﷺ الإجتماع معه في الآخرة: وذلك لما سأله رجل: مَتَى السَّاعَةُ يا رَسُولَ الله؟ فقال له رَسُولُ الله ﷺ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ: حُبَّ الله وَرَسُولِهِ. قَالَ ﷺ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» (٣). وكفى بذلك ثوابًا وأجرًا لهذه المحبة، ولكن المحبة الصادقة تستلزم الاقتداء به والتأدب بآدابه، وتستلزم أيضًا محبة من يحبه ويواليه، وبغض من

(١) رواه البخاري - كتاب الإيمان- باب حُبُّ الرَّسُولِ ﷺ مِنْ الإِيمَان- (١/ ١١). ورواه مسلم - كتاب الإيمان -باب وجوب محبة رسول الله ﷺ أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين، وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة) - (ج ١/ ٤٩). (٢) رواه البخاري - كتاب الأيمان والنذور- باب كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ ﷺ (ج ٧/ص٢٧٧). (٣) رواه البخاري في مواضع متعددة منها في كتاب الأدب- باب عَلَامَةِ حُبِّ اللَّهِ ﷿ (٧/ ١٤٦). ورواه مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب المرء مع من أحب- (٨/ ٤٢) حديث أنس بن مالك ﵁.

1 / 37