128

Le drame de Karbala

وقعة الطف‏

Genres

قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم ان تنزلوا على حكمه أو ننازلكم.

قال: فلا تعجلوا حتى ارجع الى أبي عبد الله فأعرض عليه ما ذكرتم.

فوقفوا [و ] قالوا: القه فاعلمه ذلك ثم القنا بما يقول.

فانصرف العباس راجعا يركض الى الحسين يخبره بالخبر. ووقف أصحابه يخاطبون القوم ... فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين: كلم القوم ان شئت، وان شئت كلمتهم فقال له زهير: أنت بدأت بهذا فكن أنت تكلمهم.

فقال له حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه (عليه السلام) وعترته وأهل بيته صلى الله عليه [وآله] وسلم وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيرا [قال هذا لزهير بن القين بحيث يسمعه القوم، فسمعه منهم عزرة بن قيس].

فقال له عزرة بن القيس (1): انك لتزكي نفسك ما استطعت! فقال له زهير: يا عزرة: ان الله قد زكاها وهداها، فاتق الله- يا عزرة- فاني لك من الناصحين، انشدك الله يا عزرة- أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية!

قال [عزرة بن قيس]: يا زهير! ما كنت- عندنا- من شيعة أهل هذا البيت، إنما كنت عثمانيا! (2)

قال: افلست تستدل بموقفي هذا أني منهم! أما والله ما كتبت إليه كتابا قط، ولا أرسلت إليه رسولا قط، ولا وعدته نصرتي قط، ولكن الطريق جمع بيني وبينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ومكانه منه،

Page 194