110

Le drame de Karbala

وقعة الطف‏

Genres

ومضى الحسين ((عليه السلام)) حتى انتهى الى

[قصر بني مقاتل] (1)

قصر بني مقاتل، فنزل به، فاذا هو بفسطاط مضروب (2)

[ف] قال: لمن هذا الفسطاط؟ فقيل: لعبيد الله بن الحر الجعفي (3) قال:

ادعوه لي، وبعث إليه [رسولا]، فلما أتاه الرسول قال [له]: هذا الحسين بن علي يدعوك. قال عبيد الله بن الحر: إنا لله وإنا إليه راجعون! والله ما خرجت من الكوفة إلا كراهة أن يدخلها الحسين وأنا بها، والله ما اريد أن أراه ولا يراني!.

فأتاه الرسول فأخبره، فأخذ الحسين [(عليه السلام)] نعليه فانتعل ثم قام فجاءه حتى دخل عليه فسلم وجلس ثم دعاه الى الخروج معه، فأعاد ابن الحر تلك المقالة! فقال [(عليه السلام)]: فان لا تنصرنا فاتق الله أن تكون ممن يقاتلنا، فو الله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلا هلك! ثم قام من عنده (4)

قال عاقبة بن سمعان: لما كان في آخر الليل أمر الحسين [(عليه السلام)] بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرحيل ففعلنا، فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل وسرنا ساعة خفق الحسين [(عليه السلام)] برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين؛ ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا.

فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين [(عليه السلام)] على فرس له فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت الله

Page 176