La Bataille de Siffin
وقعة صفين
Genres
(*) فدونكه إن كنت تبغى مهاجرا * أشم كنصل السيف عير حلاحل (1) فعرض شعره على على فقال: " أنت أشعر قريش ".
فضرب بها الناس إلى معاوية.
وذكروا أنه اجتمع عند معاوية تلك الليلة عتبة بن أبى سفيان والوليد ابن عقبة، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن عامر، وابن طلحة الطلحات، فقال عتبة: إن أمرنا وأمر على لعجب، ليس منا إلا موتور محاج.
أما أنا فقتل جدى، واشترك في دم عمومتي يوم بدر.
وأما أنت يا وليد فقتل أباك يوم الجمل، وأيتم إخوتك.
وأما أنت يا مروان فكما قال الأول (2): وأفلتهن علباء جريضا * ولو أدركنه صفر الوطاب (3) قال معاوية: هذا الإقرار فأين الغير (4) ؟ قال مروان: أي غير تريد ؟ قال: أريد أن يشجر بالرماح.
فقال: والله إنك لهازل، ولقد ثقلنا عليك.
فقال الوليد بن عقبة في ذلك: يقول لنا معاوية بن حرب * أما فيكم لواتركم طلوب يشد على أبى حسن على * بأسمر لا تهجنه الكعوب فيهتك مجمع اللبات منه * ونقع القوم مطرد يثوب فقلت له أتلعب يا ابن هند * كأنك وسطنا رجل غريب أتأمرنا بحية بطن واد * إذا نهشت فليس لها طبيب
__________
(1) عير القوم: سيدهم.
والحلاحل، بفتح أوله: جمع الحلاحل بضمه، وهو السيد في عشيرته، الشجاع، الركين في مجلسه.
وفي الأصل: " بنعل السيف غير حلاحل " تحريف.
(2) هو امرؤ القيس، من أبيات له في ديوانه ص 160.
(3) علباء هذا هو قاتل والد امرئ القيس، وهو علباء بن حارث الكاهلى.
والجريض: الذى يأخذ بريقه.
صفر وطابه: قتل.
(4) الغير : جمع غيور، والغيرة: الحمية والأنفة.
(*) وما ضبع يدب ببطن واد * أتيح له به أسد مهيب
Page 417