139

(*) يا أمير المؤمنين ؟ قال: ويل لهم منكم: تقتلونهم، وويل لكم منهم: يدخلكم الله بقتلهم إلى النار.

وقد روى هذا الكلام على وجه آخر: أنه عليه السلام قال: فويل [ لكم منهم، وويل ] لكم عليهم.

قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد عرفت (1): وويل لنا عليهم ما هو ؟ قال: ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.

نصر: سعيد بن حكيم العبسى: عن الحسن بن كثير عن أبيه: أن عليا أتى كربلاء فوقف بها، فقيل يا أمير المؤمنين، هذه كربلاء.

قال: ذات كرب وبلاء.

ثم أومأ بيده إلى مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم وأومأ بيده إلى موضع آخر فقال: هاهنا مهراق دمائهم.

ثم رجع إلى حديث عمر بن سعد، قال: ثم مضى نحو ساباط حتى انتهى إلى مدينة بهر سير، وإذا رجل من أصحابه يقال له حر (2) بن سهم بن طريف من بنى ربيعة بن مالك (3)، ينظر إلى آثار كسرى، وهو يتمثل قول ابن يعفر التميمي (4): جرت الرياح على مكان ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد

__________

(1) ح: " عرفناه ".

(2) في الأصل: " حريز " وأثبت ما في ح (1: 288).

(3) ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

انظر 133 ونهاية الأرب (2: 344).

(4) هو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن زيد

مناة بن تميم.

شاعر جاهلي مقدم، كان ينادم النعمان بن المنذر.

والبيت من قصيدة له في المفضليات (2: 15 - 20 طبع المعارف).

وفي الأصل: " ابن يعقوب التميمي " والصواب ما أثبت.

وفي ح: " بقول الأسود بن يعفر ".

(*) فقال على: أفلا قلت: " كم تركوا من جنات وعيون.

Page 142