٢١ - النّيّر الجلي (في) قراءة زيد بن عليّ:
ذكره البغداديّ «١».
٢٢ - مثالب ابن أبي بشر:
هكذا ورد عنوانه في النّسخة التي وصلت إلينا من الكتاب «٢»، وهو في الطّعن على الإمام أبي الحسن الأشعريّ. وقال الذّهبيّ في ترجمة الأهوازيّ من «ميزان الاعتدال»: «وكان يحطّ على الأشعريّ، وجمع تأليفا في ثلبه» «٣». وقال ابن تغري بردي: «وكان يكره مذهب الأشعريّ ويضعّفه ومن أجله صنف ابن عساكر كتابه المسمى «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري» «٤».
وقد نقل ابن عساكر في «تبيين كذب المفتري» الكثير من هذا الكتاب وردّ عليه بعنف شديد وصف به الأهوازي بأقبح الأوصاف وأقذع في شتيمته «٥»، سامحهما الله، فذلك من التعصّب العقدي.
وفاته:
أجمع المؤرخون على أن الأهوازي توفي بدمشق في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة ٤٤٦ هـ- «٦»، وأشار ابن عساكر إلى أنه كانت له جنازة عظيمة «٧».
منزلته العلمية:
تعرّض الأهوازيّ إلى حملة شديدة في الحطّ عليه والكلام فيه واتّهامه بالاتّهامات الشّنيعة، تزعّمها الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقيّ المعروف بابن عساكر المتوفى سنة ٥٧١ هـ-، حينما ترجم له في «تاريخ دمشق» وألف كتاب «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعريّ» في الردّ عليه، وشتمه بكلّ الشّتائم المقذعة، فاتّهمه بالكذب والتّزوير، واجتهد في إيراد الأقوال المضعّفة له المشنّعة به، فابتدأ الفصل الذي كتبه في «تبيين كذب المفتري» بقوله «فأما ما ذكره ذو المعايب والمخازي أبو عليّ الحسن بن عليّ ابن إبراهيم الأهوازي فمما لا يعرّج عليه لبيب ولا يرعيه سمعه مصيب، لأنّه رجل
_________
(١) هدية العارفين: ٢٧٦.
(٢) في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ٤٥٢١ عام.
(٣) ميزان: ١/ ٥١٢، ولسان الميزان: ٢/ ٢٣٧.
(٤) النجوم الزاهرة: ٥/ ٥٦.
(٥) تبيين كذب المفتري: ٣٦٤ فما بعدها.
(٦) ذيل موالد العلماء ووفياتهم للكتاني، وفيات سنة ٤٤٦ وتبيين كذب المفتري ٤١٦، وإرشاد الأريب: ٣/ ١٥٤، ومعرفة القراء: ١/ الترجمة ٣٤٣، وغاية النهاية: ١/ الترجمة ١٠٠٦ وغيرها.
(٧) انظر تهذيب تاريخه: ٤/ ١٩٨، والذي ذكر ذلك هو تلميذه أبو محمد عبد العزيز الكتاني الدمشقي (إرشاد: ٣/ ١٥٥).
1 / 37