﴿إيَّاك نعبدُ﴾ أَيْ: نخصُّك ونقصدك بالعبادة وهي الطَّاعة مع الخضوع ﴿وإيَّاك نستعين﴾: ومنك نطلب المعونة ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ أَيْ: دُلَّنا عليه واسلكْ بنا فيه وثبِّتنا عليه ﴿صراط الذين أنعمتَ عليهم﴾ بالهداية وهم قومُ موسى وعيسى ﵉ قبل أن يُغيِّروا نعمَ الله ﷿ وقيل: هم الذين ذكرهم الله ﷿ في قوله تعالى ﴿فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم﴾ الآية ﴿غير المغضوب عليهم﴾ أَيْ: غير الذين غضبتَ عليهم وهم اليهود ومعنى الغضب من الله تعالى: إرادةُ العقوبة ﴿ولا الضَّالين﴾ أَيْ: ولا الذين ضلُّوا وهم النَّصارى فكأنَّ المسلمين سألوا الله تعالى أن يهديهم طريق الذين أنعم عليهم ولم يغضب عليهم كما غضب على اليهود ولم يضلُّوا عن الحقِّ كما ضلَّت النَّصارى