237

Le Concis dans l'exégèse

الوجيز

Enquêteur

صفوان عدنان داوودي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

﴿ولو أنَّ أهل الكتاب آمنوا﴾ بمحمد ﷺ ﴿واتقوا﴾ اليهوديَّة والنصرانيَّة ﴿لكفَّرنا عنهم سيئاتهم﴾ كلَّ ما صنعوا قبل أن تأتيهم
﴿ولو أنهم أقاموا التوراة والإِنجيل﴾ عملوا بما فيهما من التَّصديق بك ﴿وما أنزل إليهم﴾ من كتب أنبيائهم ﴿لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم﴾ لأنزلتُ عليهم القطر وأخرجتُ لهم من نبات الأرض كلَّما أرادوا ﴿منهم أمة مقتصدة﴾ مؤمنةٌ
﴿يا أيها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ أَيْ: لا تراقبنَّ أحدًا ولا تتركنَّ شيئًا ممَّا أُنزل إليك تخوُّفًا مِنْ أَنْ ينالك مكروهٌ بلِّغ الجميع مجاهرًا به ﴿وإن لم تفعل فما بلغت رسالته﴾ إنْ كتمت آية ممَّا أنزلتُ إليك لم تبلِّغ رسالتي يعني: إنَّه إنْ ترك بلاغ البعض كان كمَنْ لم يُبلِّغ ﴿والله يعصمك من الناس﴾ أن ينالوك بسوء قال المفسرون: كان النبيُّ ﷺ يشفق على نفسه غائلة اليهود والكفَّار وكان لا يُجاهرهم بعيب دينهم وسبِّ آلهتهم فأنزل الله تعالى: ﴿يا أيها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ فقال: يارب كيف أصنع وأنا واحدٌ أخاف أن يجتمعوا عليَّ؟ فأنزل الله تعالى: ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القوم الكافرين﴾ لا يرشد مَنْ كذَّبك

1 / 328