201

Le Concis dans l'exégèse

الوجيز

Enquêteur

صفوان عدنان داوودي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾ الآية ثمَّ نزل في أهل مكة:
﴿إن يدعون من دونه﴾ أَيْ: ما يعبدون من دون الله ﴿إلاَّ إناثًا﴾ أَيْ: أصنامهم اللاَّت والعزَّى ومناة ﴿وإن يدعون إلاَّ شيطانًا مريدًا﴾ ما يعبدون بعبادتهم لها إلاَّ شيطانًا خارجًا عن طاعة الله تعالى يعني: إبليس لأنَّهم أطاعوه فيما سوَّل لهم من عبادتها
﴿لعنه الله﴾ دحره وأخرجه من الجنَّة ﴿وقال﴾ يعني إبليس: ﴿لأَتَّخِذَنَّ من عبادك﴾ بإغوائي وإضلالي ﴿نصيبًا مفروضًا﴾ معلومًا أَيْ: مَن اتَّبعه وأطاعه
﴿ولأُضلنَّهم﴾ عن الحقِّ ﴿ولأمنينَّهم﴾ أن لا جنَّة ولا نار وقيل: ركوب الأهواء ﴿ولآمرنَّهم فليبتكنَّ آذان الأنعام﴾ أي: فليقطعنَّها يعني: البحائر وسيأتي بيان ذلك فيما بعد في سورة المائدة ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾ أَيْ: دينه يكفرون ويحرِّمون الحلال ويحلون الحرام ﴿وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ أيْ: (مَنْ) يُطعه فيما يدعو إليه من الضَّلال ﴿فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ خسر الجنَّة ونعيمها

1 / 290