لَمْ يَطَأْ (١) أَوْ يَفْسَخْ. وَيَخْتَصُّ: "اخْتَارِي نَفْسَكِ" بِوَاحِدَةٍ، وَبِالْمَجْلِسِ الْمُتَّصِلِ مَا لَمْ يَزِدْهَا فِيهِمَا. فَإِنْ رَدَّتْ أَوْ وَطِئَ أَوْ فَسَخَ، بَطَلَ خِيَارُهَا. وَهُمَا مِنَ الزَّوْجِ كِنَايَةٌ بِشَرْطِهَا. فَإِنْ أَوْقَعَتْهُ بِصَرِيحِ، أَوْ كِنَايَةٍ مَعَهَا نِيَّةٌ، وَقَعَ. وَيُقْبَلُ قَوْلُهَا فِي نِيَتِّهَا، وَقَوْلُهُ فِي إِبْطَالِهِ.
وَإِنْ قَالَ: "طَلِّقِي نَفْسَكِ". فَاخْتَارَتْهَا وَنَوَتْ، وَقَعَ. وَإِنْ وَهَبَهَا لِقَرِيبٍ أَوْ غَيْرِهِ فَقَبِلَ، فَوَاحِدَةٌ، وَإِنْ رَدَّ فَلَغْوٌ. وَالنِّيَّتَانِ شَرْطٌ.
* * *
(١) في الأصل: "يطل" وانظر ما بعده، و"المقنع" و"الإنصاف" و"المبدع" (٧/ ٢٦٨)، و"مختصر المقنع" ص (١٨٣)، و"الروض المربع" (٣/ ١٥٤).