Révélation et Réalité: Analyse du contenu

Hasan Hanafi d. 1443 AH
207

Révélation et Réalité: Analyse du contenu

الوحي والواقع: تحليل المضمون

Genres

الحوار

(1) الاختلاف الطبيعي والخلاف المصطنع

يفرق القرآن الكريم بين الاختلاف الطبيعي بين السماء والأرض والليل والنهار والرياح والحياة والموت والفلك والدواب والأنعام والزرع والثمرات والماء والشراب وأخيرا الألسنة والألوان، والخلاف المصطنع المذموم نتيحة للشقاق والشك والتعصب والحزبية والجهل وضيق الأفق. الأول سنة الله في الكون، والثاني نتيجة لفعل الإنسان وأهوائه وانفعالاته. وهناك آية جامعة لمعظم أنواع الاختلاف الطبيعي،

إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون . ثم يفصل هذا الاختلاف الطبيعي في آيات أخرى تجمع بين الاختلاف الكوني،

إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . فالكون بمجراته وكواكبه ونجومه مختلف، والليل والنهار بتوزيع الضوء بينهما وأساليب الحياة مختلفان. والماء يربط بين السماء والأرض ليحيي الأرض بعد موتها. وكذلك الرياح لتدفع الفلك ليجري في البحر،

واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون . فالكون في حركة دائبة. والأرض تنبت الزرع مختلف الألوان،

وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه . وذلك كله بفضل الماء الذي يحيل الأرض الهامدة إلى حياة،

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ، الأخضر والأصفر،

ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا . ويتشابك الزرع ويتعانق النخيل فيصبح كالجنة،

وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله . والجبال مختلف ألوانها بين الأبيض والأحمر، ما عليها من ثلج وما فيها من حديد،

Page inconnue