Révélation et Réalité: Analyse du contenu
الوحي والواقع: تحليل المضمون
Genres
وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين . وليس إغواء من قرين أو صديق،
قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد . ومن ثم تتهاوى حجج الطغاة بأنهم كانوا مضطرين للطغيان لظروف سياسية واجتماعية وتاريخية. وقد يطغى الإنسان من نفسه بناء على مسئوليته الخاصة،
كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى . إذا ما شعر أنه ليس بحاجة لأحد، وأنه قادر على كل شيء.
والاستقامة نقيض الطغيان. فالطغيان انحراف عن الطريق القويم،
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا ، فالطغيان يجلب غضب الله،
ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ، بل إن الكون كله يقوم على العدل والميزان،
والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان . والعدل البشري جزء من العدل الكوني، والعدل الكوني جزء من العدل الإلهي. الطغيان يخيف لأن الإنسان يأباه بطبعه وينفر منه،
قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى . وإذا ما خاف الإنسان فإنه قد يزداد طغيانا ليعطي لنفسه الأمان الزائف،
ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا .
والطغيان يعادل الكفر بالله، فالطاغية كافر بالله،
Page inconnue