Révélation et Réalité: Analyse du contenu
الوحي والواقع: تحليل المضمون
Genres
يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين . فالإيمان فعل ذاتي، لا يتعلق بقوة الآخر أو ضعفه. وهي حجة يعلم المستكبرون ضعفها ويردون عليها،
قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم . وحجة التقليد لا تجوز للضعفاء. فالتقليد تبعية،
فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا . ويحتج المستضعفون بأنه مكر الزمن ومأساة التاريخ وسوء الحظ إلقاء للتبعة على القدر وليس على النفس،
وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار . بل إن الأنبياء أنفسهم في لحظة ضعف يشعرون بأنهم ضعفاء أمام أقوامهم الأقوياء الذين لا يصدقون بهم،
إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني . فيستغرب الأعداء كيف يشعر الرسول بقوة وهم يرونه فيهم ضعيفا،
ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا . فدليل النبوة حسن الفهم والقدرة على الفعل أي القدرة النظرية والعملية. ويسأل الأقوياء الضعفاء إذا كانوا على ثقة من أن النبي قد أرسل من ربه ليعرفوا مدى إمكانية قوتهم في المستقبل،
قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه . والمستضعفون اليوم هم الأقوياء غدا. ولم يسمهم القرآن الضعفاء بل المستضعفين؛ لأن الضعف ليس جوهريا فيهم بل طارئا عليهم،
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين . وقد كان شعار الثورة الإسلامية في إيران وشعار «اليسار الإسلامي». فالمستضعفون اليوم هم وارثو الأرض ومن عليها غدا،
وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ، فمصير المستضعفين القوة؛ إذ لا يبقى الاستضعاف على حال دائم،
واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض . والقتال في سبيلهم واجب،
Page inconnue