254

Unique dans la conduite

Genres

============================================================

204 الوحيد في سلوك أهل التوحيد أمر الزوجية والكلفة، وابتداء الحال لا يحمل ذلك، ويقع الحجاب وتنعكس الأحوال فلما رأيته ألح في ذلك زوجناه فما هو إلا أن حصل له اجتماع بالزوجة، فورمت محاشمه أعني الأنشيين- والإحليل ورما شديدا فنزل إلى البحر ليزيل منه ما تزلع كالمطاهرين: فبينما هو يفعل ما يفعل المطاهر، وإذا بحدأة قد نزلت وأنشبت مخالبها في محاشمه فمرقت منها ما مزقت وقطعت ما قطعت، فلا تسأل عن حاله وما لقي، ولقد رأيته بعد مدة وبيده صغير وهو ولده- وهو يعمل في الطواحين، يغربل القمح بالأجرة، ولم يبق عنده من تلك الأحوال شي، ولحجبت عنه؛ لأن القلب ماله إلا وجهة واحدة، فتى توته إليها حجب عن غيرها.

الشيخ صالع الحبش دمامين، وكان يشهر ويمن رأيته الشيخ صالح الحبشي، وكان بنى مكائا بظاهر د

عنه أنه بات وأصبح يقرأ القرآن، وكان أميا قبل ذلك، و0 الشيخ نجم الدين الكبري(1) وحكى الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى- عن الشيخ نحم الدين الكبري: أنه كان أميا وكان عظيم الشأن، وكان محاب الدعوة، وكان له كرامات وآيات وعجائب.

وكان الشيخ الأوحد - أوحد الدين الكرماني- ذلك الوقت يتكلم علي المنبر والخليفة جالس، وكان الخليفة مريد الأوحد، وكان يشتغل عليه، وكان كل من يروح إلى عند النجم الكبري ما يرجع إلى الأوحد فحصل عند الشيخ أوحد الدين من ذلك (1) هو الشيخ أحمد بن عمر بن محمد، الإمام أحد الأعلام، الزاهد الكبير الشأن، قطب أهل الإسلام، برهان الطريقة، تاشر ألوية الحقيقة نحم الدين الكبرى كالعظمى أبو الجناب - بفتح الجيم وشد النون- الصوفي شيخ خوارزم، كان إمائا فقيها، محدثا مفسرا، صوفيا زاهذا عابدا مسلكا، شاع نبأ علمه، واهتدى العلماء وأهل التصوف بضياء بحمه، طاف البلاد، وسمع ها الحديث من السلفي وغيره، ثم استوطن خوارزم، وصار شيخ تلك الناحية، عظيم الجاه، وافر الحرمة، ولا يخاف في الله لومة لائم وقال ابن نقطة: هو شافعي المذهب، إمام في الستة أحذ الحديث عن جمع انتهى انظر: طبقات السبكي (25/8)، ومرآة الجنان (40/4)، والشذرات (79/5)، والكواكب (481) .

Page 254