============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد إليه الشيخ فزاره ثم توفي اليوم الثاني ، والعشرين.
رحمه الله تعالى، الشيخ أبو القاسم المرائغي (1) ومنهم الشيخ أبو القاسم المرائغي ويعرف بالمراغي- كان عظيم القدر مستدتم المعاملة، أحواله شريفة ومنازلاته جليلة، والحكايات عنه خارقة والاعتقادات فيه محققة.
صحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ، وأقام بعده في القرافة الكبيرة إلى أن توفي إلى رحمة الله تعالى، ولم أجتمع به في مدة حياته حتى توفي فرأيته في المنام وهو يستخرج الحمى من الصاحب هاء الدين، وكان الصاحب حسن الاعتقاد فيه.
آخاني الشيخ أبو القاسم في المنام وقال لئ هذه أخوة لم تدركها الدنيا فتدنسها، وله أولاد مباركون أخيار، منهم الشيخ علي نفع الله تعالى ببركاته، كبير الشأن كثير الأعمال محفوظ الأوقات، قائم بالشرع في التبعية لوالده؛ إذ كان الشيخ أبو الحسن وأصحابه رضي الله تعالى عنهم محفوظى الأوقات، متمسكين بالشريعة المحمدية المطهرة، وولده أبو العباس أحمد، كان عمالا محتهذا محبا لأولياء الله تعالى، وله بالجعبري صحبة بعد والده، رحمه الله تعالى. والشيخ عمر أيضا.
وأخبريي الشيخ عمر عن والده الشيخ أبي القاسم المراغي رحمه الله تعالى عن الشيخ أبي الحسن أن الشيخ أبا الحسن كان جالسا عند محرى الماء، وإذا هو يكتب بعود، وإذا هو قد عظم حتى صار كالشيء العظيم أو كالبيت العظيم، ثم تصاغر وتضائل حتى صار كالفرخ، ثم عاد إلى حالته.
وكان الشيخ أبو الحسن حليل القدر عظيم الشأن سكن إسنا وأقام برباطه بعد ما كان بمدينة قوص ورفى جماعة اكابر حوكان وقته وقت فتح- وكان فريدا في زمانه يشار إليه بالقطبية، والذي لم ير من أقواله وأفعاله يدل على عظم شأنه.
قيل أنه كان يخرج على أصحابه ويقول: هل تعلمون من إذا أراد الله تعالى أن
يحدث في العالم شيئا أعلمه به قبل إحداثه؟ فيقولون: لا فيقول: ابكوا على قلوب (1) انظر: الوافي في الوفيات (1220/1)، والكواكب (242/2) .
Page 222