216

Unique dans la conduite

Genres

============================================================

226 الوحيد في سلوك أهل التوحيد و كر بر الاامع ونمن مه مزماري لحية القاضي وتمن منه أوت اري وجعل يعبر عن ذلك بحروف لطيفة من كون الجامع تحيع القلب، ولعله غير ذلك والمنبر مثبر الشيطان، والقاضي إبليس، وغير ذلك من العبارات وحفظت مجلسه من أوله إلى آخره، لأن الوقت قد كان وقت حال ووجدان، فهو يعبر عن نفسه بفسه فلا ينسى وأخبرني والدي رحمه الله تعالى - قال: كنا نودع الشيخ أبا الحسن الشاذلي،

رحمه الله تعالى، حين توجه إلى الحجاز فقال لنا عن الشيخ أبي العباس أنه من الأبدال: وحكى لي فقير فقال: دخلت يوما عند الشيخ أبي العباس المرسي حين كان بقوص، وقد أحضر الفقيه بحم الدين بن ناشئ دراهم للفقراء لأنه كان يصرف ذلك من تحت يده، فلما وزن الدراهم حعل الشيخ ينظر الميزان ويقول: ينقص ثمنا أوكما قال - فوحدث في نفسي من كون الشيخ يخطر له مثل هذا ويقول: ثمن، وحصل ما حصل في نفسي، وغاب عني ما قاله.

قال: فلما خطر لي هذا الخاطر رفع الشيخ أبو العباس رأسه إلي وقال: أيظن الظان أن الفقير تشح نفسه بالثمن؟ أو يذكر الثمن ولا يعلم أن الفقير ترك الدنيا والآخرة لله تعالى - أو كلام هذا معناه - ولا ينظر في خلاص ذمة الذي يبقى عنده الثمن، ولا أنه يسأل عنه يوم القيامة.

قال: فاستغفرت الله تعالى مما خطر لي: وحكى لي الفقيه عميد الدين الدماميني أنه كان حصل له تخبيط في المعتقد، فلما ورد الشيخ أبو العباس إلى دمامين في بيت الشيخ عبد الرحيم حضرت عنده وفي باطني محبة له، قال - يعني الشيخ- إني رأيت الشيطان ذبحك وأنا أحييتك.. فلم أجحد بعد ذلك شيئا من ذلك.

وكنت قد عرفت الشيخ ما حصل لي فقال لي، أفي الله شك؟ ثم أصبح وأخبرني أنه رآني ورأى نفسه في بحر في قياسة قال: ورأيت الشيطان ذبحك وأنا أحييتك، ولقد دفع لي والدي يوما درهما لأشتري به حاجة فشريتها فنقصت خروبة، فقال لي: لم 1 66 756 O471)

Page 216