Oasis de la Vie
واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول
Genres
مبارك يا أيها النسيم يا رقيق الحاشية،
يا أيها المسافر الذي يصافح وجنتي،
في شبه إدراك لما يأتي به،
من الهناء من حقولنا الخضراء،
ومن سمائنا الزرقاء!
ذلك هو الهناء الذي كنت أحسه، وما النبوءة التي يحكي الشاعر عنها في الديباجة إلا «النذر»، وكان يعني به أنه «نذر» نفسه لحياة الشعر، وكأنما كان يقطع على نفسه عهدا بأن يهب حياته كلها لذلك الفن الرفيع، ومن ثم قررت الاستزادة من قراءة شعر ذلك الشاعر، وألا أتوقف عند القصائد التي ترجمتها له، وأهمها قصيدة «خاطرات الخلود من ذكريات الطفولة الأولى» وكان مطلعها:
مر من عمري زمان كان فيه الجدول الرقراق يبدو،
والمراعي والخميل وكل مألوف المناظر،
قد كساها الله ثوبا من سناء،
فتراءت في بهاء مثل حلم ساحر عذب الرواء!
Page inconnue