Le Complet sur les Décès
الوافي بالوفيات
Chercheur
أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى
Maison d'édition
دار إحياء التراث
Lieu d'édition
بيروت
وَكتب إِلَيْهِ النشؤ أَحْمد بن نفاذة يستدعيه أَيَّام المشمش الطَّوِيل
(دَعَا النَّاس للذات مشمش جلق ... فقد أَسْرعُوا من كل غرب ومشرق)
)
(فَقُمْ يَا عماد الدّين تحظ بِأَكْلِهِ ... وَلَا تثن عَنهُ عَزمَة السّير تسبق)
(وَقل حِين يَبْدُو أَحْمَر اللَّوْن مشرقًا ... وَيَا حسنه من أَحْمَر اللَّوْن مشرق)
(لأكلك مَا يلقى الْفُؤَاد وَمَا لقى ... وللتوت مَا لم يبْق مني وَمَا بَقِي)
فَأجَاب الْعِمَاد عَن ذَلِك الطَّوِيل
(تغنم زمَان الْجُود فِي اللَّهْو وأسبق ... وفز باجتماع الشمل قبل التَّفَرُّق)
(هلموا إِلَيْنَا نَحْو مشمش جلق ... وَثمّ لما نهوى على الْأكل نَلْتَقِي)
(تصفر شوقًا لانتظار قدومنا ... وَمن يتشوق ذَا الْفَضَائِل يشتق)
(وَمَا رمقت للشوق رمد عيونه ... فَإِن تترمق مِنْهُ تنظر وترمق)
(نواظر أحداق لَهَا فِي حدائق ... نواضر أَن يحدق بهَا الْمَرْء يحذق)
(إِذا حضرت أطباقه غَابَ رشدنا ... لما نتلاقى من مشوق وشيق)
(لِأَن مذاب الشهد فِيهِ مجسد ... أجد لَهُ عهد الرَّحِيق الْمُعْتق)
(وَمَا اصفر إِلَّا خوف أَيدي جناته ... فَلَيْسَ لَهُ أَمن من المتطرق)
(حكى جمرات بالأضي قد تعلّقت ... فيا عجبا من جمره الْمُتَعَلّق)
(كَأَن نُجُوم الأَرْض فَوق غصونه ... فيا حيرتا من نجمه المتألق)
(وحباتها محمرة وجناتها ... فَمن يرهَا مثلى يحب ويعشق)
(بَدَت بَين أوراق الغصون كَأَنَّهَا ... كرات نضار فِي لجين مطرق)
فَلَمَّا أنشدت للسُّلْطَان صَلَاح الدّين قَالَ تَشْبِيه الْوَرق باللجين غير مُوَافق فَإِن الْوَرق أَخْضَر فَقَالَ الْعِمَاد بالزمرد محدق الطَّوِيل
(تساقطها أشجارها فَكَأَنَّهَا ... دَنَانِير فِي أَيدي الصيارف ترتقي)
وَكتب الْعِمَاد إِلَيْهِ أَيْضا جَوَابا من أَبْيَات المنسرح
(مُصَور بل مدور عجب ... ترى بِهِ وَهُوَ جامد شعلا)
(فَفِي قُلُوب الْأَشْجَار مِنْهُ جذي ... وَفِي ظُهُور الغصون مِنْهُ حلى)
(طلوا بِمَاء النضار ظَاهره ... لباطن فِي حشاه نَار طلا)
(حلى تبر على عرائس أَغْصَان تشكت من قبلهَا عطلا)
(حمر حسان الْوُجُوه قد لبست ... من خضر أوراقها لَهَا حللا)
)
(عرائس من خدورها برزت ... تحسب أشجارها لَهَا كللا)
1 / 122