171

Le Complet sur les Décès

الوافي بالوفيات

Enquêteur

أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى

Maison d'édition

دار إحياء التراث

Lieu d'édition

بيروت

(وَمحله بِمحل مَوْلَانَا غَدا ... يسمو فَرَفَعته رسا تأصيلها)
(فأحلله لَا بَرحت يراعك كالظبي ... فصريرها مِنْهُ يمد صليلها)
فحللته فِي شاش وكتبت الْجَواب إِلَيْهِ الْكَامِل
(جَاءَت تدار على النُّفُوس شمولها ... وتجر من فَوق الرياض ذيولها)
(أبياتك الغر الَّتِي أبدعتها ... تطوي على جمل الْجمال فصولها)
(ويسير فِي الْآفَاق ذكرك لي بهَا ... وتهب بالإقبال مِنْك قبُولهَا)
(قد ألغزت لي فِي مُسَمّى وَاحِد ... وَله مقادير تفَاوت طولهَا)
(كغمامة ترخى على ليل الشَّبَاب الغض أَو صبح المشيب فضولها)
(لَا يَسْتَحِيل إِذا قلبت حُرُوفه ... بِالْعَكْسِ بل يبْقى لَهَا مدلولها)
(وحروفه بَيت وَبَاقِي لَفظه ... أس على التَّصْحِيف رحت أقولها)
(هَذَا الْجَواب وَغَايَة الْفضل الَّتِي ... قد نلتها فِي النّظم لست أطولها)
(فلك النُّجُوم تسير فِي فلك العلى ... مَا شَأْنهَا بعد الطُّلُوع أفولها)
فَكتب إِلَى عقيب ذَلِك المجتث
(الْمسك مِنْك ختام ... وراحتاك غمام)
(الْخط روض نديم ... وَاللَّفْظ حُلْو مدام)
(وَالسحر قَوْلك لَكِن ... السحر أَمر حرَام)
(اجبتني عَن معمى ... بِسُرْعَة لَا ترام)
(فِي الْقلب حبك ثاو ... لَهُ أَقَامَ غرام)
)
(فَأَنت حَقًا خَلِيل ... على الْخَلِيل السَّلَام)
فأجبته عَن هَذِه الْقطعَة المجتث
(أجوهر أم كَلَام ... وقهوة أم نظام)
(أم البدور تجلت ... فأنجاب عَنْهَا الظلام)
(أم الحدائق وشى ... مِنْهَا البرود غمام)
(غصونها الفات ... والهمز فِيهَا حمام)
(أشبه السطر كاسًا ... فِيهِ الْمعَانِي مدام)
(أَو أعينًا فاتنات ... يصبو لَهَا المستهام)
(وحشوها السحر باد ... وَلَا أَقُول السقام)
(أقلامك الْحمر فِيهَا ... للنائبات سِهَام)

1 / 199