Le Wafa dans les conditions du Mustafa

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
42

Le Wafa dans les conditions du Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Chercheur

مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408هـ-1988م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا رسول الله ، إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم ، فجعلوك مثل نخلة تنبت في كبوة من الأرض . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ، ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين ، ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة ، ثم حين جعل البيوت جعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا ) . | وقال ربيعة : إن ناسا من الأنصار قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا نسمع من قومك حين يقول القائل منهم : إنما مثل محمد مثل نخلة تنبت في كبا . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن الله خلق خلقه ، ثم فرقهم فرقتين ، فجعلني من خير الفريقين ، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا ) . | الكبا : مقصور ، وهو الكناسة . | قال الأصمعي : فإذا مد فهو البحر . | قال شمر : ولم يسمع الكبوة . |

2 ( الباب التاسع | في بيان أن جميع العرب ولدوا رسول الله صلى الله

عليه وسلم ) 2

عن ابن عباس قال : لم يكن بطن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة ، فنزلت : { س 42 ش 23 ذلك صلى الله عليه وسلم

1649 ; لذى يبشر صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله عباده صلى الله عليه وسلم

1649 ; لذين ءامنوا وعملوا صلى الله عليه وسلم

1649 ; لص صلى الله عليه وسلم

1648 ; لح صلى الله عليه وسلم

1648 ; ت قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا صلى الله عليه وسلم

1649 ; لمودة فى صلى الله عليه وسلم

1649 ; لقربى صلى الله عليه وسلم

1648 ; ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله غفور شكور } | ( الشورى : 23 ) | . | أي : إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم . | وقال الشعبي : أكثر الناس علينا في هذه الآية : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } . | أي : إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم . | فكتبت إلى ابن عباس ، فكتب ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واسط النسب في قريش ، لم يكن حي من أحياء قريش إلا وقد ولدوه ، فقال الله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } . | أي : تودوا قرابتي منكم وتحفظوني في ذلك . | عن ابن عباس في قوله تعالى : { س 9 ش 128 لقد جآءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم ب صلى الله عليه وسلم

1649 ; لمؤمنين رءوف رحيم } ( التوبة : 128 ) | . | قال : ليس من العرب قبيلة إلا ولدت النبي صلى الله عليه وسلم مضريها ، وربيعيها ، ويمانيها . |

Page 74