Le Wafa dans les conditions du Mustafa

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
26

Le Wafa dans les conditions du Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Chercheur

مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408هـ-1988م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

عن ابن عباس : أن قريشا اجتمعوا فيهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل ، وأبو جهل ، وأمية وأبي ابنا خلف ، والأسود بن المطلب ، وسائر قريش ، فبعثوا منهم خمسة رهط ، منهم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث إلى المدينة ، يسألون اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صفته ومبعثه ، وقالوا : يزعم أنه نبي واسمه محمد وهو يتيم فقير ، وإنا نزعم أنه يتعلم من مسيلمة الكذاب . | فقالوا : نجد نعته وصفته في التوراة وخاتم النبوة بين كتفيه . | قالوا : إن كان كما وصفتم فهو نبي مرسل وأمره حق فاتبعوه ، ولكن سلوه عن ثلاث خصال ، فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيا ، فإنا قد سألنا مسيلمة عن هؤلاء الثلاث خصال فلم يدر ما هي ، وقد زعمتم أنه يتعلم من مسيلمة . | فرجعت الرسل إلى قريش بالخبر من اليهود ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد أخبرنا عن خصال ثلاث : أخبرنا عن ذي القرنين ، وعن الروح ، وعن أصحاب الكهف . | فقال : ( أخبركم بذلك غدا ) . ولم يقل إن شاء الله . | فأبطأ عليه جبريل خمسة عشر يوما لترك الاستثناء ، فشق ذلك عليه ، فجاء جبريل فقال : ( أبطأت علي ) . | فقال : لتركك الاستثناء ، { س 18 ش 23 / ش 24 ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذ صلى الله عليه وسلم

1648 ; لك غدا * إلا أن يشآء صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله و صلى الله عليه وسلم

1649 ; ذكر ربك إذا نسيت وقل عسى صلى الله عليه وسلم

1648 ; أن يهدين ربى لأقرب من ه صلى الله عليه وسلم

1648 ; ذا رشدا } ( الكهف : 23 24 ) | ثم أخبره بخبر ذي القرنين ، وأصحاب الكهف ، وقال : الروح من أمر ربي لا علم لي به . | فقالوا : ساحران تظاهرا . يعنون التوراة والفرقان .

عن عمرو بن عبسة : رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ورأيت أنها الباطل ، يعبدون الحجارة وهي لا تضر ولا تنفع ، فلقيت رجلا من أهل الكتاب ، فسألته عن أفضل الدين فقال : يخرج رجل من مكة ويرغب عن آلهة قومه ويأتي بأفضل الدين ، فإذا سمعت به فاتبعه . | فلم يكن لي هم إلا مكة آتيها فأسأل هل حدث فيها أمر ؟ | فيقولون : لا . | فأنصرف إلى أهلي ، وأعترض الركبان فأسألهم فيقولون : لا . فإني لقاعد إذ مر بي راكب فقلت : من أين جئت ؟ | قال : من مكة .

Page 53