Le Wafa dans les conditions du Mustafa

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
176

Le Wafa dans les conditions du Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Chercheur

مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408هـ-1988م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

كان . | فخرجوا في طلب القوم ، فأدركوا سعد بن عبادة في أذاخر والمنذر بن عمرو . | فأما المنذر فأعجز القوم ، وأخذوا سعدا فربطوا يديه إلى عنقه ثم أقبلوا به إلى مكة ، فجاء جبير بن مطعم والحارث بن أمية . فقالا : قد كان يجيز تجارتنا . فخلصاه . | قال ابن إسحاق : وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالخروج إلى المدينة ، فخرجوا أرسالا ، وأقام ينتظر أن يؤذن له ، ولم يتخلف عنه أحد من المهاجرين إلا ( من ) أخذ وفتن سوى أبي بكر وعلي . | وكان أبو بكر يستأذنه في الخروج فيقول لا تعجل . | فلما علم المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا دارا تمنع علموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج إليهم . | فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون في أمره ، ودار الندوة هي دار قصي بن كلاب ، وكانت قريش لا تقضي أمرا إلا فيها ، فدخلوا يتشاورون ما يصنعون . | قال ابن إسحاق : وحدثني ( من لا أتهم من أصحابنا ، عن عبدالله ) بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما اجتمعوا لذلك اعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل فوقف على باب الدار ، فقالوا : من الشيخ ؟ | قال : شيخ من أهل نجد ، سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ، وعسى أن لا يعدمكم منه رأي ونصح . | فقالوا : ادخل . فدخل معهم وقد اجتمع أشراف قريش من كل قبيلة . | فقال بعضهم لبعض : إن هذا الرجل قد كان من أمره ما كان ، وإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن تبعه ، فأجمعوا فيه رأيا . | فقال قائل منهم : احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابا ، ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء . | فقال الشيخ النجدي : لا والله ما هذا برأي ، والله لو حبستموه لخرج أمره من وراء الباب إلى أصحابه ، فوثبوا فانتزعوه من أيديكم . | فقال قائل : نخرجه من بين أظهرنا . | فقال النجدي : والله ما هذا برأي ، ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به ، ولو فعلتم ذلك ما أمنت أن يحل على حي من العرب فيتغلب عليهم بقوله حتى يبايعوه ، ثم يسير بهم إليكم . | فقال أبو جهل : والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد . | قالوا : ما هو ؟ | قال : أرى أن نأخذ من كل قبلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا ، ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ، ثم يعمدون فيضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه ، فنستريح ، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل كلها ، فلم تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا ورضوا منا بالعقل فعقلناه لهم . | فقال الشيخ النجدي : القول ما قال هذا الرجل لا أرى لكم غيره . | فتفرق القوم على ذلك . | فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه . | فلما كانت العتمة اجتمعوا على بابه ، ثم ترصدوه متى ينام فيثبون عليه .

فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب : ( نم على فراشي وتسبح ببردي الحضرمي الأخضر ، فإنه لا يخلص إليك شيء تكرهه منهم ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك .

عن ابن عباس في قوله تعالى : { وإذ يمكر بك صلى الله عليه وسلم

1649 ; لذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله و صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله خير صلى الله عليه وسلم

1649 ; لم صلى الله عليه وسلم

Page 233