Le Wafa dans les conditions du Mustafa
الوفا بأحوال المصطفى
Chercheur
مصطفى عبد القادر عطا
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1408هـ-1988م
Lieu d'édition
بيروت / لبنان
عن العباس بن مرداس قال : لما حضرت أبي الوفاة أوصاني بصنم له يقال له ضمار . فجعلته في بيت . وكنت آتيه كل يوم مرة . | فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعت صوتا من جوف الليل راعني ، فوثبت إلى ضمار مستغيثا ، فإذا بالصوت من جوفه وهو يقول : | قل للقبيلة من سليم كلها | هلك الأنيس وعاش أهل المسجد | أودى ضمار وكان يعبد مرة | قبل الكتاب إلى النبي محمد | إن الذي ورث النبوة والهدى | بعد ابن مريم من قريش مهتدي | فكتمته الناس . فلما رجع الناس من لأحزاب سمعت صوتا في منامي يقول : النور الذي وقع ليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء فرحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت . عن راشد بن عبد ربه قال : كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلات تدين له هذيل وبنو ظفر من سليم ، فأرسلت بنو ظفر راشد بن عبد ربه بهدية بني سليم إلى سواع . قال : فأتيته فألقيته مع الفجر إلى صنم قبل سواع ، فإذا صاروخ يصرخ من جوفه : العجب ، من خروج نبي من عبد المطلب ، يحرم الزنا والربا والذبح للأصنام ، وحرست السماء ورمينا بالشهب ثم هتف صنم آخر من جوفه : ترك الضمار ، وكان يعبد ، خرج النبي محمد نبي يصلي الصلاة ويأمر بالزكاة والصيام والبر والصلات للأرحام . | ثم هتف من جوف صنم آخر هاتف : | إن الذي ورث النبوة والهذي | بعد ابن مريم من قريش مهتدي | نبي يخبر بما سبق وبما يكون في غد . | قال راشد : فألفيت عند سواع ثعلبين مع الفجر يلحسان ما حوله ويأكلان ما يهدى ، ثم يعرجان عليه ببولهما . فعند ذلك يقول راشد بن عبد ربه : | أرب يبول الثعلبان برأسه | لقد ذل من بالت عليه الثعالب | وذلك عند مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
2 ( الباب الثاني | في ذكر إعلام الوحش بنبوته ) 2
عن أبي عمرو الهذلي قال : حضرت مع رجال من قومي صنما يقال له : سواع ، وقد سقنا إليه الذبائح . | فكنت أول من قرب إليه بقرة سمينة ، فذبحتها على الصنم ، فسمعنا صوتا من جوفها ( يقول ) : العجب كل العجب خروج نبي بين الأخاشب ، يحرم الزنى ويحرم الذبح للأصنام . وحرست السماء ورمينا بالشهب . | فتفرقنا فقدمنا مكة فسألنا فلم نجد أحدا يخبرنا بخروج محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى لقينا أبا بكر الصديق . فقلت : يا أبا بكر أخرج أحد بمكة يدعو إلى الله تعالى يقال له أحمد ؟ | قال : وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر . | فقال : نعم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . | ثم دعانا إلى الإسلام ، فقلنا : حتى ننظر ما يصنع قومنا . | ويا ليت أنا أسلمنا يومئذ . فأسلمنا بعده .
عن مجاهد قال : حدثني شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة رودس يقال له ابن عنبس قال : كنت أسوق بقرة لآل لنا فسمعت من جوفها : يا آل ذريح : قول فصيح ، رجل يصيح ، يقول لا إله إلا الله . | قال : فقدمنا مكة . فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقد خرج بمكة .
Page 154