وقال آخر:
هُم أُبَينى وَهُم شُجوني
والثاني: أنه مُشتق من السِّمَةِ، وهي العلامةُ؛ لما في الاسمِ من تمييز المُسمَّى من غيرِهِ، وهذا قول أهل الكوفة.
فصل
وأمَّا وضعها (١)، فعلى أوجهٍ:
منها: القابٌ وأَعلام وُضعت في اللغةِ للتمييزِ بين المُسمَّيات، فهذا الوجهُ يقومُ مقامَ الِإشارةِ إلى العَين، وذلك مثلُ: زَيد وعَمرو.
[و] منها: ما وضع لإِفادةِ بِنْيةٍ من صورةٍ مخصوصةٍ (٢)؛ مثل: إنسان وفرس وسَبُع.
ومنها: ما وضعَ لإِفادةِ جنسٍ؛ مثل: عِلم وقُدرة وإرادة.
ومنها: ما وضعَ لإِفادةِ أمرٍ تعلقَ بالمُسمى؛ مثل أن يولد له فيُسمى أبًا، ويولد لأخيه فَيسمى عَمًّا، ويولد لأُخته فيسمى خالًا، ومثل: تحت وفَوق وأمام ووَراء وتِلْقاء، فإذا كان فوق السقف، قيل: مَقر ومُستَقر.
وإذا كانَ تحته قيل: ظُلَّة وسقف.
ومنها: مايكون مُفيدًا لمعنىً، فمنه ما يكون على وجهِ الاشتقاقِ، مثل: مَقتول ومَضْروب، وقاتِل وضارب (٣).