Le don précieux des paroles sacrées

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
72

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

وصاحبُها لا يشعرُ بها (^١) . فما الظَّنُّ بِمَنْ قَدَّم على قولِ الرسولِ ﷺ وهديه وطريقه قولَ غيره وهديَه وطريقَه؟! أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر؟! ومن هذا قوله ﷺ: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" (^٢) . ومن هذا قول عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها لزيد بن أرقم ﵁ لما باع بالعِينة: "إنه قد أبطل جهاده مع رسول الله ﷺ، إلا أن يتوب" (^٣) . وليس التبايُع بالعِينة رِدَّةً، وإنما غايته أن يكون معصية. فمعرفةُ ما يفسدُ الأعمال في حَالِ (^٤) وقوعها، ويبطِلُها ويحبطُها بعد

(^١) "بها" من (ح) و(ق). (^٢) أخرجه البخاري (٥٥٣، ٥٩٤) من حديث بريدة ﵁. وانظر: "الصلاة وحكم تاركها" (٨٥ - ٨٧) للمصنّف. (^٣) أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديّات" (١/ ١٥٥)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٨/ ١٨٤ - ١٨٥)، والدارقطني في "السنن" (٣/ ٥٢)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ٣٣٠ - ٣٣١). وأعلّه الشافعيُّ في "الأم" (٤/ ٧٤)، والدارقطني في "السنن" بجهالة امرأة أبي إسحاق. وأجاب عن هذه العلّة -وأحسن ما شاء- المصنّفُ في "إعلام الموقعين" (٣/ ١٦٧ - ١٦٩)، و"تهذيب السنن" (٩/ ٢٤٠، ٢٤٦)، وابن التركماني في "الجوهر النقي" (٥/ ٣٣١ - سنن البيهقي)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ١٨٤)، وجوّد إسناده ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٢/ ٥٥٨). (^٤) (م): "وقت".

1 / 21