240

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

أُهْتِرُوا بالشيء وفيه: أُولِعُوا به ولَزِمُوه وجعلوه دَأْبهم. وفي بعض ألفاظ الحديث: "المُسْتَهْتَرُون بذِكْرِ الله". ومعناه: الذين أُولِعوا به. يقال: استُهْتِرَ فلانٌ بكذا؛ إذا أُولِع بِه. وفيه تفسير آخر: أنّ "أُهْتِرُوا في ذكر الله" أي: كَبُروا وهَلَكَ أقرانُهم وهم في ذكر الله تعالى (^١) . يقال: أَهْتَرَ الرجلُ (^٢)، فهو مُهْتِر: إذا أَسْقَطَ في كلامه من الكِبَر. والهِتْرُ: السَّقَطُ من الكلام؛ كأنه بقي في ذكر الله تعالى حتى خَرِفَ وأنكر عقله. والهِتْرُ: الباطل أيضًا. ورجل مُسْتَهْتَر (^٣): إذا كان كثير الأباطيل. وفي حديث ابن عمر: "أعوذ بالله أن أكون من المُسْتَهْتَرين" (^٤) .

= وتبعه على ذلك البيهقي. ورُوِي من وجهٍ آخر ضعيفٍ. أخرجه أبو القاسم التيمي الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٣٥٣). وأصلُ الحديث في "صحيح مسلم" (٢٦٧٦). (^١) انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ٣٢١ - ٣٢٢)، و"الزاهر" لابن الأنباري (٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، و"تهذيب اللغة" للأزهري (٦/ ٢٣٤). (^٢) (ت) و(م): "أهتر الرجل يهتر". (^٣) وما يجري على ألسنة عامة الناس مِنْ قولهم: "مُسْتَهْتِر" (بالبناء للمعلوم) = معدودٌ من أخطائهم. انظر: "معجم الأخطاء الشائعة" للعدناني (٢٥٧). وانظر: "المفضّليات" (١٤٨ - ط المعارف)، وقارن بـ "شرح اختيارات المفضّل" للخطيب التبريزي (٢/ ٧٠٢). (^٤) لم أقف عليه. وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (٥/ ٢٤٢).

1 / 189