227

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تحميدًا وتمجيدًا، وأكثر لك تسبيحًا. قال: فيقول: ما يسألوني؟ قال: يسألونك الجَنَّة. قال: فيقول: وهل رَأوْها؟ قال: يقولون: لا والله يا رَبِّ، ما رَأوْها. قال: فيقول: فكيف لو أنهم رأوْها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصًا، وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة. قال: فيقول: فمِمَّ يَتَعوَّذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارًا، وأشَدَّ لها مَخَافَةً. قال: يقول: فأُشْهِدُكم أني قد غَفَرْتُ لهم. فيقول مَلَكٌ من الملائكة: فيهم فلانٌ ليس منهم، إنَّما جاء لِحَاجة. قال: هم الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بهم جَلِيسُهمْ" (^١) .

(^١) "صحيح البخاري" (٦٠٤٨)، و"صحيح مسلم" (٢٦٨٩). وقوله: "فُضُلًا" تفرّد بها مسلم، ومعناها كما قال ابن الأثير في "النهاية" (٣/ ٤٥٥): "أي: زيادة عن الملائكة المرتَّبين مع الخلائق". وقوله: "عن كُتّاب الناس" لم أجده في رواية الصحيحين، وقد أشار الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢١٥) إلى أنها زيادة عند ابن أبي الدنيا والطبراني وابن حبان. والمراد بـ"كُتّاب الناس": الملائكة الكرام الكاتبون، وغيرُهم، المرتَّبون =

1 / 176