148

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

الثامنة عشرة: أنه يورث جَلاء القلب من صَداه (^١)، كما تقدم في الحديث. وكلُّ شيء له صدأ، وصدأ القلب الغفلة والهوى، وجِلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار، وقد تقدم هذا المعنى (^٢). التاسعة عشرة: أنه يَحُطُّ الخطايا ويُذْهِبها؛ فإنه من أعظم الحسنات، والحسناتُ يُذْهِبْن السيئاتِ. العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه ﵎؛ فإن الغافل بينه وبين الله ﷿ وَحْشَةٌ لا تزول إلا بالذكر. الحادية والعشرون: أن ما يَذْكُر به العبدُ ربَّه ﷿ من جلاله وتسبيحه وتحميده، يُذَكِّرُ بصاحبه عند الشدة؛ فقد روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في "المسند" عن النبي ﷺ أنه قال: "إنَّ مِمّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلالِ الله ﷿، مِنَ التَّهْليلِ والتكبير والتحميد، يتَعَاطَفْنَ حول العَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرْنَ بصاحبهنّ، أفلا يحبُّ أحدكم أن يكون له ما يُذَكِّرُ به؟! " (^٣). هذا الحديث أو معناه.

(^١) كذا في الأصول، بالألف الممدودة. (^٢) انظر: (ص: ٩٢). (^٣) أخرجه أحمد (٦/ ٢٧٣)، وابنُ ماجه (٣٨٠٩)، والبزّار (٨/ ١٩٩) وغيرهم من حديث النعمان بن بشير ﵁. وصححه الحاكم (١/ ٥٠٣) على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي. وصحّحه البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ١٩٣).

1 / 97