Le don précieux des paroles sacrées

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
111

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

بفطره، وإذا لقي الله فرح بصومه". قال أبو حاتم: "شعار المؤمنين يوم (^١) القيامة التحجيلُ بوضوئهم في الدنيا فَرْقًا بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيبُ خُلوف أفواههم (^٢) أطيب من ريح المسك؛ ليُعْرَفوا من بين سائر الأمم في (^٣) ذلك الجمع بذلك العمل، جعلنا الله تعالى منهم" (^٤). ثم قال: "ذكر البيان بأن خُلوف فم الصائم قد يكون أيضًا أطيب من ريح المسك في الدنيا"، ثم ساق من حديث شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: "كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، يقول الله: إلا الصوم، فهو لي، وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، والشراب من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولَخُلوف فم الصائم حين يَخْلُفُ من الطعام أطيب عند الله من ريح المسك" (^٥). واحتج الشيخ أبو محمد بالحديث الذي فيه تقييد الطِّيب بيوم

(^١) في مطبوعة "الإحسان": "في" بدل "يوم". (^٢) في مطبوعة "الإحسان": "طيب خلوفهم". (^٣) "سائر الأمم في" ليست في مطبوعة "الإحسان". (^٤) "صحيح ابن حبان" (٨/ ٢١٠ - ٢١١ برقم ٣٤٢٣ - الإحسان). والحديث أخرجه البخاري (٤/ ١٩٠) ومسلم (١١٥١/ ١٦٣) بهذا الإسناد، وليس عند البخاري قوله: "يوم القيامة". (^٥) "صحيح ابن حبان" (٨/ ٢١١ برقم ٣٤٢٤ - الإحسان)، وعنده بعد قوله: "والشراب من أجلي" زيادة "وشهوته من أجلي، وأنا أجزي به". وأخرجه أحمد (٣/ ٦٦٢ - ٦٦٣) وإسناده صحيح.

1 / 60